تونس 16 جانفي 2010 (وات) - رفع السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي في مداخلة خلال الجلسة الافتتاحية لاشغال الدورة العادية الثانية للجنة المركزية نيابة عن مناضلي التجمع ومناضلاته في الداخل والخارج الى الرئيس زين العابدين بن علي أعمق مشاعر الامتنان والاكبار للعناية الفائقة التي يوليها سيادته للحزب وحرصه الموصول على دعم مكانته وتعزيز اشعاعه. وأعرب في كلمته عن مشاعر اعتزاز أعضاء اللجنة المركزية بتعميق النظر خلال هذه الدورة في المحاور الكبرى للبرنامج الرئاسي الرائد معا لرفع التحديات لمزيد تبين رهاناته وأبعاده مؤكدا ان هذا البرنامج يمثل وثيقة حضارية شاملة تجسم عمق الرؤية الاصلاحية للرئيس زين العابدين بن علي وتؤكد ارادة سيادته السياسية القوية في رفع التحديات في ضؤ المراهنة على جميع ابناء الشعب التونسي وفي مقدمتهم التجمعيون والتجمعيات والسعي الى الارتقاء بتونس الى مرتبة الامم المتقدمة. وأكد التزام التجمعيين والتجمعيات الكامل بمواصلة العمل لكسب الرهانات القادمة وفي مقدمتها توفير التعبئة اللازمة حول البرنامج الرئاسي والمساهمة الفاعلة في تجسيمه. وابرز السيد محمد الغرياني من جهة أخرى استعداد التجمعيين لمحطة الانتخابات البلدية القادمة من أجل مزيد دعم مكانة التجمع وتاكيد ما تحظى به هياكله من مكانة لدى المواطنين في كل المناطق وابراز قدرة التجمعيين على تكريس الديمقراطية المحلية وعمق انخراطهم في منظومة العمل التنموى المستجيب لطموحات المواطنين والمكرس لجودة الحياة التي حققت على صعيدها تونس تقدما باهرا بوأها مراتب متقدمة عالميا. وقدم الامين العام للتجمع في مداخلته عرضا حول النشاط التجمعي المسجل خلال المرحلة المنقضية بين دورتي اللجنة المركزية قال فيه أن توجيه الرئيس زين العابدين بن علي ودفعه مثل خير سند للحزب في تجسيم برامجه وأهدافه. وأوضح في هذا الصدد ان نشاط التجمع تميز خلال الفترة الماضية بالكثافة والتنوع وتكامل ابعاده التعبوية والتأطيرية والفكرية والتكوينية مع الحضور الميداني والعمل الاجتماعي والتضامني تكريسا لحرص سيادة الرئيس على شمولية العمل التجمعي وعلى تطوير أساليبه وبرامجه من اجل تعزيز مكانته وتوسيع اشعاعه مشيرا الى ان هذا النشاط تميز أيضا بتكامل مستوياته المركزية والجهوية والمحلية وبالحرص على مزيد تفعيل دور الاطارات والقواعد حتى يكون الحزب في مستوى المسؤولية الوطنية الموكولة اليه. كما اشار الى دور الانشطة الجهوية في اكساب العمل التجمعي القاعدى المزيد من النجاعة والفاعلية وتكريس أساليب جديدة في الاحاطة السياسية بالمواطنين سيما الشباب والمرأة والمثقفون والمبدعون والكفاءات وناشطو المجتمع المدني وتوظيف وسائل الاتصال الحديثة والتواجد في الفضاءات الافتراضية للتعريف برسالة التجمع والتصدى للمناوئين والمشككين الذين يحاولون الاساءة الى صورة تونس وتقدمها واشعاعها. واوضح السيد محمد الغرياني ان هذا الدور يتكامل مع ترسيخ التحرك في المجال الاقتصادى والتنموى بما يضمن نشر الثقافة الاقتصادية الجديدة ويعزز حظوظ نجاح خيارات التغيير التنموية ويدعم مناخ الاستقرار والسلم الاجتماعيين بالاضافة الى مواصلة تكريس تقاليد العمل الاجتماعي والثقافي والتطوعي للهياكل التجمعية. واستعرض حركية التجمع على صعيد النشاط الفكرى مذكرا بما شهده مجال التكوين والتثقيف السياسي من تنفيذ برامج تكوين ومنابر حوار ونقاش وأنشطة مكثفة استهدفت سائر الشرائح التجمعية واتسمت بتطور ملحوظ في عدد المنتفعين بها وفي أساليب معالجة الاحداث والتعاطي مع الملفات الوطنية والدولية المطروحة. وتطرق الى النشاط الشبابي والطالبي مبرزا ما يرمي اليه من اعداد أجيال صاعدة كفأة قادرة على الاندماج الناجع في الشأن العام والتحلي بالروح الوطنية العالية والوعي بأبعاد السياسة التشغيلية وريادتها في تونس في ظل التحديات الاقتصادية الماثلة. وأبرز السيد محمد الغرياني ما تميز به نشاط المرأة التجمعية في الفترة المنقضية من تنوع وتفاعل مع المستجدات ومن حرص على تكريس الادوار الجديدة للمرأة التجمعية في مجالات التحرك الميداني وتفعيل اليات الاستقطاب وتأكيد أهمية مسؤوليتها في تنشئة الاجيال الصاعدة على قيم المواطنة وتجذير الاحساس لديها بالانتماء للوطن والتصدى لمظاهر التطرف وأشكال نشره الحديثة. ونوه بالنجاح الذى تحققه رئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية وما تقدمه من شواهد على تالق المرأة التونسية ونجاحها في اطار الشراكة مع الرجل. كما أبرز حرص التجمع على تشجيع الجمعيات الوطنية للانخراط في الشبكات الجمعياتية العالمية من أجل ابلاغ صوت تونس والتعريف بانجازاتها ومكاسبها وتنظيم العديد من الندوات الرامية الى تعزيز دور المجتمع المدني في تجذير قيم المواطنة ونشر ثقافتها ومزيد تحسيس مكونات هذا النسيج الحيوى بأهمية التحرك في الفضاء الافتراضي وادارة الانشطة بروح وطنية تخدم مصالح البلاد وتبرز تقدمها. وذكر الامين العام للتجمع بالخطة الشاملة المنتهجة للتحرك في الفضاءات الافتراضية بغرض التعريف على أوسع نطاق بمكاسب التغيير وانجازاته والتصدى بنجاعة لادعاءات المغرضين والمناوئين والتموقع اليقظ في شبكات الانترنات. وأبرز توفق التجمع بهدى من رئيسه الى توجيه نشاطه نحو مختلف الشرائح والفئات مشيرا الى مظاهر الاحاطة بالمقاومين والمناضلين وتكريس تقاليد احياء الذكريات الوطنية وذكرى وفاة العديد من زعماء الكفاح الوطني والعناية بالتونسيين في الخارج بما زاد في تفعيل دورهم وتمتين صلتهم بالمسيرة الوطنية وتعميق وعيهم بالخيارات والانجازات واذكاء روح المسؤولية لديهم من أجل خدمة تونس والدفاع عن صورتها. وأكد السيد محمد الغرياني الاهمية البالغة لعلاقات الحزب الخارجية وما أفضت اليه التحركات ذات الصلة من نتائج ايجابية على صعيدى دعم اشعاع التجمع وخدمة مصالح البلاد العليا خاصة عبر تعزيز العلاقات مع الاحزاب الشقيقة والصديقة وتوثيق الصلات بالشخصيات السياسية المؤثرة صلب التنظيمات السياسية الاقليمية والدولية وتنظيم أنشطة فكرية واتصالية نوعية في المجال.