تونس (وات) - تطلق وزارة البيئة بالشراكة مع بعثة الاتحاد الاوروبي، يوم الاثنين 26 مارس 2012، استشارة وطنية في اطار الاعداد للمشهد البيئي الجديد لتونس. ويرمي المشهد البيئي الجديد لتونس، حسب بلاغ نشرته بعثة الاتحاد الاوروبي، يوم الجمعة، الى ادماج كل المشاغل والتوصيات المنبثقة عن عديد القطاعات في المجتمع التونسي عبر اعتماد مقاربة تشاركية وتفاعلية اكثر قربا من المواطن. وستاتي الاستشارة في شكل دورة بها خمس ورشات اقليمية يكون خلالها مختلف الفاعلين في المجتمع التونسي مدعوين الى تقديم مساهمتم الفعلية. ويتيح ذلك اجراء تشخيص كامل للوضع البيئي في البلاد مع ادماج مشاغل المواطنين التونسيين وانتظاراتهم في ان واحد. وتمت برمجة خمسة مواعيد، الاول في تونس يوم 26 مارس 2012 ويشمل تونس ومنوبة ونابل وبن عروس وبنزرت واريانة في حين برمج الموعد الثاني بطبرقة يوم 27 مارس 2012 ويهم سليانة وجندوبة وباجة والكاف وزغوان اما الثالث فسينتظم يوم 29 مارس 2012 ويشمل القيروان وسوسة والمنستير والمهدية ثم ياتي الخامس في توزر يوم 2 افريل 2012 لكل من القصرين وقفصة وتوزر وقبلي واخيرا الموعد الخامس والاخير يوم 4 افريل 2012 ويهم تطاوين ومدنين وقابس وصفاقس. وتلتئم اثر ذلك ورشات، ( في كل ورشة ثلاثة فرق عمل) وجلسات عامة على مدى يوم لتقديم نتئاج فرق العمل والتوصيات التي يتعين اخذها في الاعتبار ابان اعداد المشهد البيئي الجديد. كما ينتظر ان تلتئم على هامش هذه الورشات زيارات لفائدة خبراء الى المواقع ذات الاهمية البيئية الكبرى عبر البلاد. وسيستخدم الاتحاد الاوروبي هذا المشهد البيئي خلال اعداد برنامجه الجديد للتعاون مع تونس والذي يمتد في الفترة (2014-2020). وقال سفير الاتحاد الاوروبي، ادريانوس كويتسنرويجتر، حسب ما اورده البلاغ، "ان هذه الاستشارة فرصة فريدة لممثلي مختلف الجهات للتعبير عن ارائهم حول مسائل بيئية واقتراح حلول عملية". واضاف "نولي اهمية كبيرة لهذا الحوار لانه بامكاننا استنادا الى هذه القاعدة اعداد البرامج المستقبلية واعتماد اساليب اكثر نجاعة لادماج البيئة في كل القطاعات المعنية ببرنامج التعاون الخاص بالاتحاد الاوروبي في تونس". وتركز الوثيقة الاستراتيجية للاتحاد الاوروبي للفترة 2007-2013 على بعض المسائل الرئيسية مثل جودة الماء ومعالجة النفايات والتلوث الصناعي وتملح وتصحر الاراضي فضلا عن تلوث السواحل والبحر.