بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس بن علي يختتم الدورة العادية الثانية للجنة المركزية للتجمع:
نشر في وات يوم 18 - 01 - 2010

* التأكيد على وجوب المساهمة الفاعلة في تعميق الوعي بمضامين وأبعاد البرنامج الرئاسي
قرطاج 18 جانفى 2010 (وات) القى الرئيس زين العابدين بن علي يوم الاثنين في اختتام اشغال الدورة العادية الثانية للجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي كلمة .
وفي يلي نص هذه الكلمة
"بسم الله الرحمان الرحيم
ايها المناضلون
ايتها المناضلات
يسعدنى ان التقى بكم في اختتام اشغال هذه الدورة العادية الثانية للجنة المركزية منذ مؤتمر التحدى وهى مناسبة تكتسى صبغة متميزة اذ يتزامن هذا اليوم مع ذكرى احداث 18 جانفى 1952 المجيدة التي مثلت منعرجا حاسما في ملحمة الثورة المسلحة ضد الاستعمار ببلادنا وكانت منطلقا لمرحلة جديدة من مسيرة شعبنا نحو الاستقلال.
ونحن نترحم في هذه الذكرى بكامل الخشوع والاجلال على شهدائنا الابرار مقدرين دور زعماء الكفاح الوطنى وقادته وما قدموه في المجال من عظيم التضحيات والمآثر وفي مقدمتهم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة. كما نحيي بكل اكبار مقاومينا الذين مازالوا يرافقوننا على درب النضال والبناء.
واذ اتوجه بالتحية اليكم والى سائر مناضلى التجمع ومناضلاته في الداخل الخارج فانى اؤكد تقديرى لما تبذلونه من جهود من اجل ان يظل حزبنا على الدوام فاعلا مشعا مضطلعا برسالته الوطنية بكل حماس ونضالية
وانى اشكر لكم ما اعربتم عنه في اللائحة الصادرة عن اجتماعكم من مشاعر الاخلاص والوفاء والالتزام بخياراتنا والاستعداد لمواصلة البذل والعطاء لبلوغ ما نتطلع اليه من رقى ورفاه.
ويكتسي انعقاد هذه الدورة اهمية خاصة نظرا لما تشهده بلادنا من حركية في مختلف المجالات منذ الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في 25 اكتوبر الماضى والتي حرصنا على ان تكون محطة متقدمة في المسار الديمقراطى الوطنى الذى نبنيه بارادة ثابتة وعزم متجدد.
واننا نؤكد ارتياحنا الكامل لما حققته هذه الانتخابات من نجاح في مختلف مراحلها سواء من حيث احكام التنظيم او بما سادها من شفافية واحترام للقانون ولقواعد الممارسة الديمقراطية او بما شهدته من نسبة اقبال مرتفعة جسمت وعى شعبنا وتجذر روح المواطنة والمسوءولية لدى ابنائه وبناته.
كما نعرب مجددا عن عميق فخرنا واعتزازنا بما اسفرت عنه هذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية من نتائج بالغة الدلالات اكدت انخراط التونسيين والتونسيات في خياراتنا وتمسكهم بنهجنا الاصلاحى المتواصل مثلما اكدت مراهنتهم على التجمع الدستورى الديمقراطى حزبنا العتيد حزب التحرير وحزب الحاضر والمستقبل.
ان ثقة الشعب المتجددة في خياراتنا وحزبنا لا تزيدنا الا عزما وحرصا على تحقيق المزيد من المكاسب والامجاد لتونس تونس التي نعتز بمسؤولية قيادتها ونتشرف بأمانتها التاريخية.
ايها المناضلون
ايتها المناضلات
اننا ندخل هذه المرحلة الجديدة ببرنامج شامل متكامل نؤسس به للمستقبل ونبنى به طورا اخر من الاصلاح والتغيير انه برنامج نابع من اخلاصنا للوطن ووفائنا للشهداء ومن طموحات شعبنا وتطلعاته.
ولئن سبق ان بينت الاسس التي يقوم عليها هذا البرنامج وما يرمى اليه من الاهداف والغايات سواء في افتتاح الحملة الانتخابية او من اعلى منبر مجلس النواب بمناسبة اداء اليمين الدستورية فاننى اوءكد ان الرهان الاكبر لهذه لمرحلة انما هو الارتقاء بتونس الى مرتبة البلدان المتقدمة بعد ان عملنا منذ التغيير على اصلاح اوضاعها وتعزيز قدراتها وفتح ارحب الافاق امام شعبها وهو رهان مصيرى ندرك حجمه ودقته وما يكتنفه من صعوبات ولا سبيل الى كسبه الا بتضافر الجهود وحشد الطاقات والقدرات تكريسا للشعار الذى اخترناه لبرنامجنا معا لرفع التحديات .
واذ حظى هذا البرنامج بثقة الشعب وتاييده فقد اصبح من واجب الجميع المساهمة الفاعلة في تعميق الوعى بمضامينه وابعاده وتوفير التعبئة اللازمة لتحقيق اهدافه بما يضمن له النجاح ويمكن بلادنا من اكتساب المزيد من مقومات المناعة والاقتدار.
انها مسؤولية ملقاة على عاتق جميع التونسيين والتونسيات في الداخل والخارج . وان شرف الاضطلاع بهذه المسؤولية هو من شرف الولاء لتونس والوفاء لامجادها والحرص على إعلاء شأنها بين الامم.
وانى اسجل بكامل الارتياح مبادرة اللجنة المركزية للتجمع بتخصيص هذه الدورة لتعميق النظر في برنامجنا الانتخابي وتبين ابعاد محاوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وهو ما يجسم مجددا دور حزبنا الرائد في الساحة الوطنية والمسوءولية التاريخية التي يتحملها في تكريس خياراتنا وتوجهاتنا.
ولقد تابعت بكامل الاهتمام ما دار بينكم من حوار عميق حول هذا البرنامج. وسنولى العناية اللازمة لما انتهيتم اليه من الافكار والمقترحات بشأن التعبئة اللازمة له لتحقيق اهدافه .
وهو عمل سيواصل التجمع الاضطلاع به مركزيا وجهويا ومحليا حتى يكون تطبيق هذا البرنامج الذى شرعنا في انجازه باعثا لحركية فكرية نشيطة تزيد في تعميق الوعى برهاناته وما نعلق عليه من امال.
ايها المناضلون
ايتها المناضلات
ان رؤيتنا لحاضر تونس ومستقبلها من جوهر مشروعنا الاصلاحى المتواصل الذى يتكامل فيه الحرص على صيانة المكاسب والامجاد مع سعينا الدائم الى الارتقاء بالبلاد الى اسمى درجات النماء والازدهار.
وهو توجه مشدود كأوثق ما يكون الى ثوابتنا الوطنية والى خياراتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تحقيقا للمشروع المجتمعى الذى ارسينا دعائمه منذ تحول السابع من نوفمبر.
واذ يشكل الخيار الديمقراطى ركنا اساسيا من اركان هذا المشروع فاننا سنواصل تكريس هذا الخيار بمزيد ترسيخ الديمقراطية والتعددية وضمان حقوق الانسان تعزيزا لما قطعناه من اشواط في هذا المجال ثبتت دعائم البناء الديمقراطى والتعددى في الموءسسات والحياة السياسية بصورة عامة.
كما سنعمل على مواصلة توفير مقومات التنمية الشاملة لكافة الجهات والفئات والقطاعات باعتبار التلازم بين البعدين الاقتصادى والاجتماعي والحرص على دعم اسس التضامن والتازر بين مختلف الفئات بما يعزز تماسك المجتمع واستقراره.
وسنواصل عنايتنا بمنظومتنا الاقتصادية وتوفير ما تحتاجه من الدفع والتطوير والتعصير واكسابها القدرة على الاستجابة للحاجيات الوطنية ومواجهة التحولات العالمية ورفع تحدياتها.
وسيظل موضوع التشغيل دائما في صدارة اهتماماتنا ولن ندخر اى جهد لاستنباط الطرق والاليات الجديدة التي تدعم ما حققناه من نتائج مشجعة في هذا المجال وخاصة بالنسبة الى حاملى الشهادات العليا.
وسنواصل المراهنة على ترسيخ مجتمع المعرفة والتحكم في التكنولوجيات الحديثة للاتصال في اطار رؤية اشمل لمزيد تنمية مواردنا البشرية بتطوير منظومتنا التربوية والتكوينية والتعليمية والتشجيع على البحث العلمي وعلى الابتكار والتجديد. فالزمن زمن جد وكد وابداع واشعاع ولا مجال فيه الا للطاقات المتحفزة والعزائم المتوثبة.
اننا نراهن دائما على ابناء شعبنا وبناته ونحرص على استنهاض هممهم واذكاء قدراتهم وفتح ارحب الافاق امامهم وقد الينا على انفسنا مواصلة الارتقاء بالمراة وتفعيل دورها في الاسرة والمجتمع في اطار تصورنا للحداثة والديمقراطية والتنمية وحقوق الانسان مثلما سيتواصل اهتمامنا بالشباب تكريسا لمراهنتنا الدائمة عليه وايماننا العميق بدوره في مسيرة المجتمع وبناء الغد الافضل.
ومن هذا المنطلق سنظل حريصين على ان يكون شبابنا على الدوام متجذرا في هويته الوطنية منخرطا في عصره متفتحا على العالم يدفعه الولاء لتونس الى مزيد العمل والبذل من اجل التالق والتفوق في شتى المجالات.
ومن صميم هذه الرؤية انبثقت مبادرتنا بالدعوة الى وضع سنة 2010 تحت شعار السنة الدولية للشباب والتى صادقت عليها الجمعية العامة للامم المتحدة بالاجماع يوم 18 ديسمبر 2009 وقد رافقت هذه المصادقة دعوة جميع الدول الى الاستفادة من السنة الدولية للشباب وتكريس اهدافها .
ونحن نامل في هذا السياق ان تقام في سائر البلدان انشطة شاملة وهادفة توسع امام الشباب فرص الحوار والاستشارة حول كل الميادين التي تهم الشان العام لاوطانهم وعالمهم وذلك في انتظار الموءتمر العالمى للشباب الذى سيعقد لاحقا باشراف منظمة الامم المتحدة وبالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية.
وانى ادعو جميع المنظمات والجمعيات والهياكل الشبابية التونسية عامة ومنظمتى الشباب الدستورى الديمقراطى وطلبة التجمع خاصة الى ان تكون لها مساهمات بارزة ومتميزة ضمن البرامج الوطنية التي سيتم تنظيمها احتفاء بهذه السنة الدولية للشباب.
ان بلادنا تتقدم بجهود الجميع ولاسيما جهود نخبنا الوطنية في كل المجالات. واننا نعول دائما على مثقفينا ومبدعينا وعلى سائر كفاءاتنا لمواصلة الاضطلاع بدورهم النشيط في مجال موءازرة مجهودنا الاصلاحى وبلوغ ما نصبو اليه من اهداف.
كما نعول على ابناء تونس في الخارج حتى يظلوا سندا متينا لمسيرتنا الوطنية وبوابة لاشعاع بلادنا ونشر صورتها الحضارية الوضاءة.
ايها المناضلون
ايتها المناضلات
ان تونس اليوم امنة مستقرة مزدهرة قد توفر لها من شروط التقدم ومقتضياته مايجعلها تتطلع الى غدها بكامل الامل والثقة بالمستقبل.
وان طبيعة المرحلة وجسامة رهاناتها ودقة تحدياتها تقتضى من الجميع التحلى بروح وطنية عالية نتحمل اليوم مسوءولية مزيد تعميقها واذكاء جذوتها وفاء لتونس وخدمة لمصالح البلاد وتعزيزا لمقومات سيادتها ومناعتها واستقلال قرارها.
واذ اشيد بالندوة المتميزة التي نظمها التجمع موءخرا حول موضوع الوطنية تفاعلا مع ما ابرزناه في هذا الخصوص في خطابنا من اعلى منبر مجلس النواب بمناسبة اداء اليمين الدستورية فانى ادعو هياكل التجمع في الداخل والخارج الى مواصلة هذا المجهود لدى الاجيال الجديدة خاصة من اجل مزيد ابراز معنى الوطنية وما تكستيه من ابعاد وما يترتب عليها من واجبات مقدسة في زمن تنوعت فيه التحديات وتعددت فيه مجالات خدمة الاوطان وتوفير شروط قوتها واقتدارها.
ايها المنضالون
ايتها المنضالات
ان بلادنا تستعد لموعد سياسى بارز هو الانتخابات البلدية التي تقرر تنظيمها خلال شهر ماى القادم وقد حرصنا على ان تكون هذه المحطة الانتخابية مناسبة لتعزيز الديمقراطية المحلية والمسار الديمقراطي بصورة عامة بفضل القرار الذى اعلناه في الذكرى العشرين لتحول السابع من نوفمبر بخصوص تنقيح المجلة الانتخابية في اتجاه النزول بالسقف المحدد لعدد المقاعد بالنسبة الى القائمة الواحدة بكيفية لا تسمح لاى قائمة بان تتحصل على اكثر من 75 بالمائة من المقاعد بالمجالس البلدية مهما كان عدد الاصوات التي تحصلت عليها في صورة حصول القائمات الاخرى على النسبة التي تخول لها دخول المجلس.
واذ سنولى الانتخابات البلدية القادمة العناية اللازمة حتى تدور في كنف الشفافية والديمقراطية واحترام القانون فانى ادعو التجمع الى احكام الاستعداد لهذا الحدث السياسي الوطني اعتبارا لما يكتسيه العمل البلدى من اهمية في تكريس الديمقراطية المحلية وتحقيق التنمية وموقمات العيش الكريم للمواطن فضلا عما يوفره للاحزاب من فاعلية واشعاع ميداني.
وحتى تكون هذه الانتخابات فرصة اخرى للممارسة الديمقراطية في رحاب التجمع الدستورى الديمقراطى فاننا نقر مجددا العمل بقاعدة انتخاب ثلثى المترشحين لقائمات حزبنا على مستوى كل دائرة بلدية مع الحرص على احترام المقاييس والاجراءات التي ستعتمد لقبول الترشحات وطريقة انتخاب المترشحين بما يضمن صواب الاختيارات وشفافيتها وملاءمتها مع طبيعة العمل البلدى بالجهة المعنية.
وان ما للتجمع من رصيد كبير على صعيد العمل البلدى ليشكل خير منطلق له لخوض غمار الانتخابات البلدية القادمة التي سنحرص على ان نرشح لها نخبة مما يزخر به حزبنا من مناضلين وكفاءات وطاقات شابة وعناصر نسائية لن تقل نسبة حضورها في قائمات التجمع عن 30 بالمائة وذلك لاول مرة ايضا.
وانى اذن في هذا الاطار بتشكيل لجان وطنية وجهوية ومحلية صلب التجمع توكل اليها مهمة الاعداد لهذا الاستحقاق الانتخابي وفقا لما لحزبنا من التقاليد الراسخة في هذا المجال.
واننا على قدر حرصنا على ان تكون الانتخابات البلدية القادمة موعدا لتعزيز مكانة حزبنا وتاكيد ريادته وما يحظى به من ثقة المواطنين والتفافهم حوله فان الاعداد للانتخابات يجب ان يتكامل مع عملنا النضالى المتواصل ونشاطنا السياسي في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات سواء على صعيد التعبئة والتاطير والتكوين والتثقيف السياسي او في مجال التحرك الميداني والعمل الاجتماعي والتضامنى.
فعلى قدر الاحاطة بالمواطنين والاهتمام بشوءونهم والاصغاء الى مشاغلهم يزداد نجاح حزبنا ويتسع اشعاعه وهى مسوءولية موكولة الى هياكل التجمع والى اطاراته وسائر مناضليه ومناضلاته في الداخل والخارج.
كما ادعو الى ايلاء النشاط الفكرى الاهمية التي يستحقها فمن شروط اشعاع التجمع وفاعلية دوره السياسي ان يظل دائما فضاء للحوار ومنبرا لتطارح الافكار والنظر في القضايا القائمة حزبيا ووطنيا ودوليا.
وانى اشيد بهذه المناسبة بنشاط اللجان القارة التي اذنا باحداثها صلب التجمع وبما بذلته من جهود خلال المرحلة المنقضية لدراسة المواضيع المعروضة عليها واوصى هذه اللجان بمواصلة عملها وبلورة المزيد من التصورات والمقترحات التي تثرى عملنا الحزبي .
ايها المناضلون
ايتها المناضلات
ان ما نوليه من عناية لدعم النشاط الخارجى للتجمع مرده الى ما يوفره هذا النشاط من تعزيز لمكانة حزبنا واشعاعه ومن فرص لمزيد التعريف بخياراتنا وتوجهاتنا وبمكاسبنا وانجازاتنا وبما نتخذه من المواقف والمبادرات.
واذ اؤكد ارتياحى لما لحزبنا من حضور فاعل على هذا الصعيد فانى اوصى بمواصلة تكثيف هذا النشاط ومزيد تمتين العلاقات مع الاحزاب الشقيقة والصديقة والمنظمات السياسية الاقليمية والدولية وحسن استثمار هذه العلاقات لخدمة مصالحنا الوطنية وابراز صورة تونس الحريصة دوما على استتباب الامن والسلم في العالم وعلى مناصرة قضايا الحق والعدل والمتمسكة بمبادىء الشرعية الدولية والداعية الى التنمية العالمية المتضامنة والى نبذ العنف والتطرف والارهاب والانخراط في الحوار بين الثقافات والحضارات والاديان.
ايها المناضلون
ايتها المناضلات
ان من اختار سبيل التحدى لا تمنعه العقبات ولا تثنيه الصعوبات ونحن نستلهم من حب تونس والاخلاص لها ما يشكل خير حافز لنا على مواصلة الفعل والانجاز والتضحية من اجل الارتقاء بشعبنا الى ما رسمنا له من رفيع الدرجات انها ملحمة مباركة نقودها بعون الله وتاييده معتمدين على جميع التونسيين والتونسيات معولين على تجمعنا العتيد ليكون دائما حزب الريادة والنضال من اجل عزة تونس وازدهارها .
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.