قرطاج (وات) - كان إنصاف شهداء الحركة اليوسفية ورد الاعتبار لهم، محور اللقاء الذي جمع الخميس رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي بممثلين عن "المنظمة التونسية للدفاع عن الحركة اليوسفية وإنصافها". وأفاد بلاغ صادر عن دائرة الإعلام والتواصل برئاسة الجمهورية أن المرزوقي استمع بالمناسبة إلى شهادات حية قدمها مناضلون يوسفيون وأبناؤهم وأحفاد لهم، "كشفت عن حجم الحيف والظلم الذي لحق بهؤلاء المناضلين الذين اختلفوا في لحظة ما من تاريخ تونس مع الزعيم بورقيبة، فكانت السجون والإعدامات والمنافي مصيرهم"، وفق نص البلاغ. وقد طالب عبد القادر يشرط، وهو أحد اليوسفيين الذين عذبوا وهمشوا في تلك الحقبة، بإنصاف جيل كامل قال إن إسهاماته "غيبت من تاريخ الحركة الوطنية"، قائلا "آن لهؤلاء المناضلين أن يستريحوا في قبورهم المنسية والمجهولة وأن تستعاد رفات من أعدم في محاكمات سنة 1962 الشهيرة وتسلم لعائلاتهم التي تجهل مكان دفن ذويها إلى الآن"، على حد قوله. واعتبر أن الاعتراف بمظلمة اليوسفيين هي "الخطوة الأولى في مسيرة المصالحة الوطنية".