نابل (وات) - مثلت "المطالبة بحياد الإدارة واستقلاليتها عن كل الأحزاب السياسية" أبرز شعارات الوقفة الاحتجاجية التي انتظمت يوم الخميس وسط مدينة نابل. ورفع المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية التي انتقلت إلى أمام مقر الولاية عديد الشعارات من بينها "نريد إدارة محايدة" و"نعم للكفاءات والمهنية .. لا للولاءات الحزبية" و"لا للسيطرة على أجهزة الدولة"، مرددين النشيد الوطني. كما نددوا بما وصفوه "بالمحاصصة الحزبية"، معتبرين أن "التعيينات النهضاوية للولاة والمعتمدين هي تمهيد للانتخابات القادمة"، حسب تعبيرهم. وأشارت إحدى المشاركات في تصريح لمراسل "وات" بالجهة أن احتجاجهم يأتي "تعبيرا عن الرفض للتعيينات الأخيرة في سلك الولاة والمعتمدين والتي انبنت على انتماءات حزبية" على حد قولها، معتبرة أن في ذلك "خلط بين المصالح الحزبية الضيقة وأجهزة الدولة التي يجب أن تكون مستقلة ومحايدة". ومن ناحيته أكد محمد العقربي عن حزب العمل الوطني الديمقراطي أنه "لا مجال اليوم للتداخل بين الإدارة والحزب الحاكم"، موضحا أن "ما يلاحظ اليوم في التعيينات الأخيرة هو اعتماد تمش قديم طالبت الثورة التونسية بالقطع معه". كما نبه إلى أن ما تعرفه النيابات الخصوصية في ولاية نابل، على غرار بقية المناطق، من عرقلة وتحركات وصفها "بالمشبوهة" وتقديم "قوائم نهضاوية" يؤكد، حسب قوله "وجود تمش ممنهج للسيطرة على كل أجهزة الدولة والتحكم في مختلف مفاصل الإدارة من اجل خدمة مشروع سياسي"، داعيا إلى "حياد الإدارة عن كل الأحزاب السياسية". يذكر أن هذه الوقفة الاحتجاجية انتظمت بدعوة من تنسيقية الأحزاب الديمقراطية بنابل التي تجمع عددا من الحركات والأحزاب وهي "الديمقراطي التقدمي" و"الوطنيون الديمقراطيون" و"العمل الشيوعي التونسي" و"العمل الوطني الديمقراطي" و"التجديد" و"الجمهوري" و"آفاق تونس" و"الاشتراكي اليساري". السابق