تونس (وات) - نظمت إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة السبت بضاحية قمرت بالعاصمة ملتقى حول "الشيخوخة والصحة" وذلك في إطار احتفالات تونس مع المجموعة الدولية باليوم العالمي للصحة الذي يلتئم هذه السنة تحت شعار"صحة جيدة من أجل شيخوخة أفضل". وبين ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس ستيفانو لازاري ان الدول المتقدمة والنامية على حد السواء معنية بواقع النقلة الديمغرافية الحالية في العالم، وهو مايفرض عليها تحديات جديدة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية موضحا أن التكفل بالأمراض الإضافية المتعلقة بالشيخوخة يتطلب إعادة تكييف المنظومة الصحية. ومن جانبه أفاد المنسق الوطني لوحدة البحث والدراسات حول الشيخوخة بمعهد الصحة العمومية الدكتور سعيد الحجام ان نسبة المسنين فى المجتمع التونسي ينتظر ان تتضاعف في أفق سنة 2030 لتصبح في حدود 17 فاصل 7 بالمائة من عدد السكان. وأوضح ان تنامي عدد المسنين في الهرم العمري للتونسيين هو نتيجة ثلاثة عوامل رئيسية هي انخفاض الخصوبة وانخفاض معدل الوفايات وارتفاع مؤمل الحياة عند الولادة. وتضمن برنامج الملتقى عدة مداخلات حول جملة من المحاور من أبرزها "مقاييس جودة الحياة لدى المسنين"و"التغذية السليمة للمسنين" و"الحاجيات الدوائية واعادة الاعتبار للمسن". وأشار وزير الصحة عبد اللطيف المكي خلال الجلسة الافتتاحية إلى ضرورة وضع إستراتيجية وطنية شاملة ومندمجة بهدف المحافظة على استقلالية المسن ،مبرزا أهمية التكافل الاجتماعي والتضامن من اجل مساعدة الشرائح الاجتماعية الهشة ومنها الأشخاص المسنين. وأبرز في ذات السياق أهمية تقريب الخدمات العلاجية من المسن مثمنا جهود المجتمع المدني في مجال العناية بهذه الفئة الاجتماعية. وتم على هامش هذا الملتقى تكريم عدد من المسنين العاملين في الحقل الجمعياتي.