تونس (وات)- أصدرت وزارة الداخلية بلاغا حول ما حدث اليوم الاثنين في شارع الحبيب بورقيبة خلال مسيرة الاحتفال بعيد الشهداء 9 أفريل، نددت فيه بما أسمته "الخرق المتعمد والمضمر للقانون وسعي البعض لبث الفوضى وزعزعة الاستقرار بدل احترام القانون والحريات". وجاء في البلاغ أن "مجموعات من الأشخاص عمدت إلى خرق قرار منع التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة الصادر عن وزارة الداخلية في 28 مارس المنقضي وذلك من خلال محاولة اقتحام الشارع بالقوة رغم المساعي التي قامت بها الوحدات الأمنية وتحاورها معهم قصد إثنائهم عن ذلك ودعوتهم إلى التظاهر السلمي بمكان آخر". وأوضح أن المتظاهرين لجؤوا "إلى استعمال العنف اللفظي والمادي من اجل المرور إلى شارع بورقيبة عنوة وهو ما اضطر قوات الأمن إلى تفريقهم باستعمال الغاز المسيل للدموع مضيفا أن هذه المجموعات قد تفرقت بعدة انهج متفرعة عن الشارع الرئيسي وواصلت محاولة اقتحامه وتعمدت مهاجمة الأعوان بالحجارة والمقذوفات الحادة . وأشار البلاغ إلى "أن هذه الاعتداءات أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف 8 من إطارات وأعوان الأمن والحرس الوطنيين استوجبت نقلهم جميعا على المستشفى ومنها إصابتين خطيرتين بالوجه والرأس. كما تعرضت سيارة أمنية إلى حرق جزئي وقد تمكنت الوحدات الأمنية من إيقاف عدد من المعتدين وحجز كميات من الزجاجات الحارقة". وأكدت الوزارة في هذا البلاغ انها "تحمي حق التظاهر السلمي وحرية التعبير لكل المواطنين على أن يتم ذلك في كنف الالتزام بالقوانين والتراتيب الجاري بها العمل". ويشار إلى أن شارع الحبيب بورقيبة والانهج المتاخمة له قد شهدت صباح اليوم الاثنين صدامات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين رغبوا في إحياء ذكرى الشهداء 9 أفريل بالشارع الرئيسي، استعمل فيها الغاز المسيل للدموع بكثافة مما أدى إلى حالات اختناق.