لندن 20 جانفي 2010 (وات) دعا باحثون يونانيون يوم الأربعاء إلى إجراء مزيد من دراسات السلامة على السجائر الالكترونية قائلين ان المعرفة العلمية عنها "محدودة للغاية". وصنعت السجائر الالكترونية لأول مرة في الصين ويباع معظمها عبر الانترنت. ويعمل هذا النوع من السجائر بطاقة البطارية تبعث نفثة سائغة من النيكوتين في الرئة وتهدف الى أن تحل محل السجائر التقليدية ومساعدة المدخنين على الاقلاع عن التدخين. وتعتبر هذه المنتجات محور معركة قانونية في الولاياتالمتحدة بين المصنعين وادارة الاغذية والأدوية التي تنظم تداول الدواء وتريد وقف استيراد الولاياتالمتحدة للسجائر الالكترونية. وأعربت إدارة الأغذية والأدوية التي أجرت بحثا على السجائر الالكترونية عن مخاوف بشأن سلامة تلك الادوات واجرت فرقا من اليونان ونيوزيلندا دراسات ايضا بشأنها. لكن نتائج التقارير الثلاثة متفاوتة اذ تقول الدراسة النيوزيلندية ان السجائر الالكترونية يجب ان يوصى بها لانها اكثر امانا من سجائر التبغ بينما تتخذ الدراسة اليونانية موقفا محايدا الى حد كبير. وكتب اندريس فلوريس وديمتريس اويكونومو من معهد الاداء البشرى والتأهيل في اليونان في المجلة الطبية البريطانية "المعلومات المحدودة المتاحة في هذه التقارير الثلاثة تمثل كل المعرفة التي لدينا حاليا عن السجائر الالكترونية". واضافا قائلين "هذا ربما يكون أحد اسباب احتدام المعركة... بين ادارة الاغذية والادوية ومصنعي السجائر الالكترونية". وأصدر قاض امريكي الاسبوع الماضي حكما قضائيا يمنع ادارة اوباما من محاولة حظر واردات السجائر الالكترونية قائلا ان هذه الخطوة كانت جزءا من "جهود حثيثة" لادارة الاغذية والادوية لتنظيم "منتجات تبغ ترفيهية". والتبغ هو السبب الرئيسي للوفاة الذى يمكن منعه في العالم ويقتل أكثر من خمسة ملايين شخص سنويا. وقال تقرير لمؤسسة الرئة العالمية في اوت الماضي ان التدخين قد يقتل مليار شخص هذا القرن إذا استمرت المعدلات الحالية.