تونس-الصباح: ينعقد المؤتمر الخامس للتجمع بداية من اليوم ولغاية الثاني من أوت القادم وذلك تحت شعار "التحدي". ومؤتمر "التحدي" هو المؤتمر الخامس للتجمع الدستوري الديمقراطي منذ تغيير السابع من نوفمبر 1987، بعد مؤتمرات "الإنقاذ"، والمثابرة" والامتياز و"الطموح". وقد تميزت التحضيرات الأولى للمؤتمر على الأصعدة المحلية والجهوية والوطنية وبالخارج بحركية كبرى أكدت التفاعل مع هذه المحطة الوطنية الهامة. ومن المنتظر أن يكون مؤتمر التحدي ,تحديا فعليا في عديد الأشياء أهمها تحطيم كل الأرقام القياسية السابقة مثل عدد النواب الذي سيكون 2715 نائبا بعد أن كان حطم عدد المترشحين للجنة المركزية بدوره الرقم السابق حيث سجل مؤتمر التحدي ترشح 850 نائبا غلى المستوى الجهوي و362 على المستوى الوطني. وقد حققت نسبة التجديد على مستوى الانتخابات الجهوية للجنة المركزية بدورها الرقم القياسي ببلوغ 83 بالمائة كما حطم تواجد المرأة في قائمة المترشحين كل الارقام السابقة وبلغت نسبة تواجدها 37,9 بالمائة.وستكون المرأة متواجدة على مستوى النواب بنسبة 32,4 بالمائةكما ستكون نسبة الشباب هي الأرفع. وسيكون عدد اعضاء اللجنة المركزية قياسيا كذلك ب 343 عضوا. وكانت اجتماعات لجان التفكير الخاصة بإعداد مشاريع لوائح المؤتمر انطلقت منذ 28 جانفي الماضي وتواصلت حتى آخر مارس 2008 بمشاركة عدد هام من مناضلي ومناضلات التجمع والشباب والمرأة والكفاءات الفكرية والثقافية البارزة والخبرات المرموقة من مختلف الميادين. ويعتبر الاختيار على شعار "التحدي" للمؤتمر خيارا هاما وهادفا يعكس الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الهام الذي تعيشه تونس سواء على المستوى المحلي أو الاقليمي من ذلك اندماجها الفعلي في منطقة التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي وما يستوجبه هذا الادماج من عمل واجتهاد ومثابرة، كما ينطوي على عديد الدلالات والأبعاد تعكس النسق التصاعدي للنجاحات التي توفقت اليها البلاد على مدى العشريتين المنقضيتين والتي تقتضي مضاعفة الجهد من أجل تعزيزها وكسب ما تطرحه من رهانات جديدة. فالتحدي الذي يعمل التجمع على رفعه هو تحد لكسب رهان التشغيل ورهان الاستثمار في الراس مال البشري. و تحدي الظروف الاقتصادية العالمية والمواكبة المستمرة للمستجدات العالمية والتعامل معها في إطار الحفاظ على التوازنات ومراعاة الاولويات الوطنية سيما في ظل ارتفاع اسعار المحروقات ومختلف المواد الأساسية في الأسواق. إن التحدي يعني التوفيق بين مصلحة الوطن ومصلحة المواطن وكسب رهانات هامة أهمها الحفاظ على استقرار البلاد ومناعتها وازدهارها. التحضيرات للمؤتمر ومنذ أن أعطى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إشارة انطلاق الإعداد لتنظيم المؤتمر الخامس للتجمع، ووضعه تحت شعار"التحدي"، شرع التجمع في الإعداد المحكم لمؤتمره وقد انتظمت التحضيرات، على الصعيد الوطني وبالجهات بإشراف أعضاء الديوان السياسي وأعضاء اللجنة المركزية. وساهمت اللجان الخاصة بإعداد مشاريع لوائح المؤتمر. برنامج حافل وستتواصل أشغال المؤتمر على مدى أربعة أيام كاملة سيتضمن اليوم الأول افتتاح المؤتمر بخطاب الرئيس زين العابدين بن علي رئيس التجمع تليه كلمات الضيوف والمنظمات والأحزاب الوطنية. أما اليوم الثاني فسيتم خلاله تلاوة مشاريع اللوائح ومناقشتها والمصادقة عليها.وستتشكل 8 لجان وهي: - لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية - لجنة الشؤون الاجتماعية والتضامن - لجنة الشباب والطفولة والرياضة - لجنة التعليم والتربية والتكوين - لجنة الثقافة والاعلام - لجنة المرأة والاسرة - لجنة التكوين السياسي أما اليوم الثالث الموافق لغرة أوت فسيخصص لانتخاب أعضاء اللجنة المركزية. ليكون يوم الختام يوم 2 أوت والذي سيشهد الاعلان عن تركيبة اللجنة المركزية الجديدة وتلاوة اللائحة العامة ليختتم المؤتمر بخطاب الرئيس زين العابدين بن علي ملتقيات ومعارض على هامش المؤتمر ومن المقرر أن يحتضن قصر المعارض بالكرم عديد الملتقيات والندوات والمعارض على هامش المؤتمر من ذلك تنظيم معرض يقدم للأنشطة القطاعية الكبرى التي اضطلع بها التجمع بين مؤتمرين ولمسيرته النضالية العريقة من أجل الحرية والكرامة والاستقلال وبناء الدولة العصرية .كما يعرّف المعرض بالتوجهات الكبرى للمؤتمرات السابقة للحزب وطموحات المستقبل ورهاناته. كما يعرّف بالإنجازات والمكاسب الكبرى للتغيير. وسيتم كذلك توزيع كتاب مرجعي باللغتين العربية والفرنسية أعدته صحافة التجمع يبرز حصيلة الأنشطة التي أنجزها التجمع منذ التحول في مختلف الميادين، من خلال مقالات ونصوص أعدّت بالمناسبة ثرية بالمعلومات والأرقام والمؤشرات والجداول البيانية. ويتضمن الكتاب أيضا الأنشطة القطاعية للتجمع بين مؤتمري "الطموح" و"التحدي" لإبراز ما تميزت به الفترة المذكورة من حركية وتنوع وما اتصف به العمل التجمعي من عمق وثراء. ضيوف سامون.. و92 حزبا ومنظمة دولية ومن المنتظر نزول ما لا يقل عن 92 حزبا ومنظمة دولية تضم أكثر من 170 شخصية قيادية عليا من القارات الخمس ضيوفا على المؤتمر. وسيكون الضيوف ممثلين لأحزاب حاكمة وأحزاب معارضة. وستنزل عديد الشخصيات السامية من رؤساء دول وحكومات ضيوفا على التجمع.