جندوبة (وات) - حوالي 20 الف عائلة من سكان المناطق الجبلية والحدودية مهددة في الصيف المقبل بالحرمان من الماء الصالح للشرب المفترض أن يوفره مشروع المحاور الكبرى لجلب المياه الجاري انجازه في ولاية جندوبة. وتعود اسباب هذا الحرمان الى تعطل اشغال انجاز محطة تصفية المياه مند اكثر من سنة على مستوى معتمدية فرنانة من قبل 6 عائلات تشترط تشغيل ابنائها رسميا بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه مقابل السماح بمواصلة الاشغال. وقد اثار هذا التعطيل استياء كبيرا لدى العائلات التي تنتظر بفارغ الصبر وصول الماء فضلا عما احدثه من اخلالات على مستوى الاتفاقية المبرمة مع الطرف الياباني الممول. وافاد ممثل عن ادارة الاشغال بالشمال الغربي في تصريح لمراسلة (وات) ان العائلات المعطلة للمشروع لا تستند الى اي استحقاق شرعي من حيث ملكية الارض التي ستقام عليها القنوات مضيفاان الملف مطروح على العدالة وستبقى الاشغال معلقة الى غاية البت فيه. واعرب ذات المصدر عن تخوفه من انتكاسة المشروع وانتفاء الغاية المقصودة منه لغياب الارادة القوية ولعدم تغليب المصلحة الوطنية على غيرها من الاعتبارات. ويجدر التذكير ان هذا المشروع يتمثل في انجاز محاور جلب المياه للمناطق الجبلية الوعرة والتي استحال تزويدها بالبرامج العادية وانجاز شبكات توزيع خاصة بكل قرية أو تجمع سكني يتم ربطها بهذه المحاور. وسينتفع بهدا المشروع حوالي 204 ألاف ساكن موزعين على 1016 تجمع سكني مما سيرتقي بنسبة تزويد المناطق الريفية بالماء الصالح للشراب بهذه الولاية إلى 6ر97 بالمائة. وسيتم ربط محاور جلب المياه في ولاية جندوبة بسد بوهرتمة على امتداد 178 كلم من القنوات مما يقتضي بناء 11 خزانا و9 محطات ضخ ومحطة لتصفية المياه وانجاز شبكات التوزيع لفائدة 20 قرية ريفية كمرحلة أولى. وتقدر الكلفة الجملية للمشروع بحوالي 80 مليون دينار ويتكفل بتمويله قرض من البنك الياباني للتعاون الدولي بقيمة 60 مليون دينار ومساهمة ميزانية الدولة بقيمة 20 مليون دينار. السابق