المنستير (وات)- تسعى بلدية جمال من ولاية المنستير إلى إعداد خطة إستراتيجية للنهوض بالمنطقة تحت شعار "جمال تقفز إلى المستقبل" وذلك بالتنسيق مع سلط الإشراف وبالتعاون مع مجمع بارما تاكمغرب الايطالي. وأفاد رئيس النيابة الخصوصية بجمال الحبيب الميلي لمراسلة "وات" بالجهة أنٌ من أبرز محاور هذه الخطة الاستثمار في مجال إنتاج الطاقات المتجددة ورسكلة النفايات الصناعية والمنزلية لمنطقة جمال والاستثمار في مجال النسيج والإكساء والفلاحة والخزف والنجارة. وأضاف أنٌ هذه الخطة ستكون شاملة ومندمجة وسيتم في إطارها إعداد مخطط أعمال من شأنه تسهيل استقطاب الاستثمار الوطني والأجنبي بما يساهم في خلق العديد من مواطن الشغل. وأبرز أنٌ نجاح هذه الخطة التي من شأنها ان تحول مدينة جمال إلى بوابة تربط بين ضفتي المتوسط، يبقى رهين نجاعة التنسيق بين مختلف الأطراف وانخراطها الفعلي في هذه الخطة وخاصة دعم السلط المركزية. وكان الوفد الايطالي الذي تضمن بالخصوص المدير العام لمجمع بارما تاك مغرب ونائب رئيس المجمع وخبير في الطاقة والتخطيط الاستراتيجي، قد اطلع خلال زيارة العمل التي أداها مؤخرا إلى مدينة جمال على واقع المنطقة التي تعدٌ أكثر من 500 مؤسسة وورشة صناعية ناشطة بالخصوص في مجال النسيج والإكساء والفلاحة وصناعة الآجر والنجارة منها حوالي 100 مؤسسة مصدرة. واتفق الجانبان التونسي والايطالي خلال جلسة عمل موسعة انعقدت بمقر بلدية جمال حول آليات الاستثمار في تونس، خاصة على دراسة مشاريع من شأنها النهوض بمختلف القطاعات بمنطقة جمال على أن يقدم مجمع بارما تاك مغرب الدعم الفني والتكنولوجي والخدمات اللازمة لانجاز هذه المشاريع. كما ينص هذا الاتفاق على مواصلة التعاون في مختلف المجالات بين مدينة جمال وجهة ايمليا رومانيا والجمعية التونسية للصداقة مع ريجيو ايمليا والمركز الثقافي لريجيو الشرقية وكذلك مع المنظمات والهياكل المحلية كبلديات ريجيو ايميليا وبارما وغرف التجارة والهياكل المهنية. وذكر السيد الحبيب الميلي في هذا الصدد، أنٌ عددا من مواطني جمال من الذين يعملون بمدينة ريجيو ايمليا الايطالية كان لهم الفضل في ربط الصلة بين بلدية جمال والأطراف الايطالية كبلدية ريجيو ايمليا التي ينتظر أن تتم توأمتها مع بلدية جمال. وأوضح أن الاتفاق المبدئي على هذه التوأمة كان قد تم خلال تحول وفد عن النيابة الخصوصية بجمال إلى ريجيو ايمليا في شهر مارس المنقضي حيث التقى بممثلين عن هذه البلدية الايطالية وكذلك عن مجمع بارما تاك مغرب وبخبراء في المجال الاقتصادي.