باردو (وات) - مثل الحفاظ على حقوق المرأة وتضمينها في الدستور وإدماج المرأة في الدورة الاقتصادية، أبرز النقاط التي تركز عليها الحوار الذي جمع صباح الثلاثاء بمقر المجلس الوطني التأسيسي، النائبة الأولى لرئيس المجلس محرزية العبيدي بممثلات عن ثلاث جمعيات نسائية. ويعتبر هذا اللقاء، حسب العبيدي، "استجابة لطلب جمعيات "رابطة الناخبات التونسيات" و"تونسيات" و"تحالف الجمعيات" الذي يضم 100 جمعية نسائية"، مشيرة إلى أن هذه الجمعيات قدمت مقترحات كتابية إلى مكتب المجلس، تركزت حول المطالبة بحفظ حقوق النساء والدفاع عنها. ولاحظت أن النساء التونسيات يمثلن"القوة الدافعة للإصلاح والمصالحة التي يحتاج إليها الشعب في هذه لمرحلة"، ملاحظة أن البلاد "تفتقر إلى الثقافة النسوية"، وفق تعبيرها. وقالت النائبة الأولى لرئيس المجلس التأسيسي: "إن تعزيز مكانة المرأة يفترض، إلى جانب توفر الإرادة السياسية للإصلاح، نشر ثقافة المساواة في المجتمع وتمكين المرأة من المعرفة بحقوقها المادية والمعنوية حتى تكون على وعي بما لها من حقوق وما عليها من واجبات". أما ممثلة "تحالف الجمعيات" سلوى قيقة، فقد دعت إلى الحفاظ على الخصوصيات الوطنية "حتى تبقى تونس منارة وتعطي المثل للعالم العربي والإسلامي وحتى تبرز للعالم أن الإسلام لا يتعارض مع الحداثة"، على حد قولها. ولفتت عضو جمعية "تناصف ومساواة" نهال بن عمار، إلى أن المرأة التونسية "لا تقل كفاءة عن الرجل، بل تتجاوزه أحيانا بدليل تموقعها في كل المناصب ومواقع القرار"، حسب رأيها، مشيرة إلى أن المساواة بين الجنسين "موجودة بفضل القوانين، لكن الإشكال يكمن في التطبيق على أرض الواقع". وشددت رئيسة جمعية "تونسيات" نجوى بالطيب على ضرورة ضمان حق المرأة في التنمية ضمن الدستور، مشيرة إلى أن المرأة "لا يمكن لها أن توفق بين طموحاتها السياسية والاجتماعية وواجباتها العائلية إذا لم يتم تطوير قوانين الشغل لصالحها". السابق