نظمت صباح اليوم الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات لقاء دوليا بقصر المؤتمرات بالعاصمة من اجل دسترة حقوق النساء و إقرار المساواة بين الرجل و المرأة في الدستور الجديد اضافة الى انتخاب رئيسة للمجلس التأسيسي الصوري الذي يعنى بحقوق المرأة و حرياتها . و افتتحت السيدة "أحلام بلحاج" رئيسة الجمعية أشغال الملتقى الدولي بمشاركة السيدة "محرزية العبيدي" نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي و الممثلة التونسية "جليلة بكار" , و السيدة "ساما عويضة" من دولة فلسطين و السيدة "نجاة رازي" من المملكة المغربية و بحضور عديد الضيوف من الدول الأوروبية على غرار فرنسا و السويد و اسبانيا و ايطاليا و كذلك من الدول العربية كالبحرين و اليمن و ليبيا و لبنان ... انتخاب رئيسة للمجلس الصوري و أهم أهدافه وقع خلال هذا الملتقى انتخاب رئيسة للمجلس التأسيسي الصوري الذي اخذ على عاتقه مهمة إبلاغ هموم و مشاغل كافة نساء تونس إلى الجهات المعنية و خاصة النساء القاطنات في الأرياف و المناطق البعيدة عن العاصمة قصد تمكينهن من مراقبة ما يدور في المجلس الوطني التأسيسي عند صياغة الدستور . و من أهم أهدافه المساواة الكاملة و غير المنقوصة في القانون و أمام القانون و في الواقع مع ضمان المواطنة الكاملة وفق المبادئ الانسانية الكونية التي تؤسس لوحدة الحقوق و تعترف بالحقوق الاجتماعية و الاقتصادية ...من خلال المساواة في التشغيل و الصحة و السكن و كذلك حماية الحرمة الجسدية و المعنوية و الجنسية للنساء و معاقبة مرتكبي العنف المسلط عليهن و اصدار قانون اطاري خاص بالعنف . و اقترحت الجمعية عديد الفصول الأخرى التي يمكن إدراجها صلب الدستور الجديد على اعتبار ان دستور 1959 تناسى النساء و تميز بلغته الذكورية , و طالبت الحاضرات بدسترة مبدأ التناصف بين الجنسين و التناوب في القانون الانتخابي و المساواة في مراكز القرارات التمثيلية و على كل المستويات المركزية و الجهوية و المحلية و احترام الاتفاقيات الدولية الراعية لحقوق المرأة . و تكونت عديد اللجان التي تعمل في صلب المجلس الصوري منها لجنة المبادئ العامة و القيم إضافة إلى لجنة الحقوق و لجنة أخرى تعنى بالاليات القانونية و المؤسساتية من اجل ضمان التمتع بالاعتراف بالحقوق النسائية .
مشاركات محتشمة لنساء فلسطين والمغرب في الحياة السياسية بينت ساما عويضة أن نساء فلسطين في نضال دائم من اجل التمتع بحياة أفضل و ليس لتقليد طريقة عيش الغربيين كما يظن البعض , و استعرضت نشاط الحركة النسوية الفلسطينية و التي كانت قد التقت الرئيس الراحل "ياسر عرفات" في قطاع غزة للتأكيد على المساواة بين الجنسين و تقنين حقوقهن , و اعتبرت ساما ان مشاركة المرأة في الحياة السياسية كانت و لا زالت محتشمة نتيجة الفهم المغلوط لأهدافهن في ظل ما يعرف بالإسلام السياسي . ومن جانبها كشفت نجاة رازي ان السلطات المغربية لا تولي أهمية كبيرة لمسالة حقوق المرأة خصوصا عندما اعتلى حزب العدالة و المساواة الإسلامي السلطة و الذي قلص حضور المرأة في البرلمان إلى واحدة فقط.