تونس (وات)- افتتحت عشية السبت اشغال المؤتمر الاول لحزب "حركة الوحدة الشعبية" التي يتزعمها احمد بن صالح احد الشخصيات البارزة في فترة بناء دولة الاستقلال وذلك بعد 39 سنة من تأسيس هذه الحركة في المهجر. وتتواصل اشغال المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار " الثبات على المبادىء من اجل الحرية والعدالة والتقدم" يومين لتتوج بالمصادقة عن اللوائح السياسية والاقتصادية والثقافية للحركة وانتخاب مجلسها المركزي ومكتبها السياسي. وعلمت (وات) من مصدر قيادي في الحركة انه سيتم انتخاب امين عام جديد في حين سيبقى أحمد بن صالح رئيسا للحركة التي أسسها بعد الانشقاق عن الحكم البورقيبي اثر فشل تجربة التعاضد في بداية السبعينات. وحضر افتتاح المؤتمر عدد هام من الشخصيات الحزبية ذات التوجهات اليسارية والاسلامية والدستورية الى جانب بعض من اعضاء الحكومة والمجلس الوطني التاسيسي اشاد جميعهم في كلمات القوها بالمناسبة بشخصية احمد بن صالح ومواقفه الوطنية واسهاماته في اثراء الحياة السياسية التونسية. ومن ناحيته اكد احمد بن صالج على ضرورة ان تعمل جميع الاطراف السياسية التونسية في هذه المرحلة السياسية الحساسة من الانتقال الديمقراطي على تحقيق انجازات فعلية بعيدا عن الاختلافات السياسية مضيفا ان حركته تقف الى جانب الحكومة في جهودها من اجل اعادة الاستقرار ومنع الاضطرابات وتحقيق مطالب الشعب في التنمية والديمقراطية. واوضح نصر السويسي المتحدث باسم حركة الوحدة الشعبية في تصريح ل(وات) ان حركة الوحدة الشعبية تاسست في ماي 1973 "كاول حزب معارض للنظام البورقيبي" حسب قوله مضيفا انها ظلت ممنوعة من العمل السياسي منذ ذلك التاريخ الى ثورة 14 جانفي 2011. واضاف ان الحركة عضو في الاشتراكية الدولية وهي تناضل من اجل مجتمع متوازن في اطار الاشتراكية الديمقراطية وتولي اهمية خاصة لاصلاح المنظومة التربوية والتعليمية. يذكر ان حركة الوحدة الشعبية تحصلت على التاشيرة القانونية في 8 مارس 2011.