الحمامات (وات)- كشف وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء على هامش ملتقى علمي اشرف على افتتاحه يوم الخميس في الحمامات ان نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات الاجتماعية مع الطرف النقابي هي تمسك هذا الاخير بالتفاوض على سنة واحدة، معتبرا ان الزيادة في الاجور لسنة واحدة ليست، بحسب رايه، "في صالح الاقتصاد الوطني ولا تعطي رؤية واضحة بخصوص بناء الاستثمار". الا انه اكد انه على ثقة بان يتم التوصل الى اتفاق مع الاتحاد العام التونسي للشغل الذي وصفه بالمنظمة "المسؤولة". ودعا الوزير في افتتاح ملتقى علمي تنظمه الجمعية التونسية لمتفقدي الشغل حول " دور تفقدية الشغل في ظل علاقات مهنية متغيرة"، الى انجاز تقييم ذاتي لعمل متفقدي الشغل وبحث سبل تطوير اداء هذا السلك حتى يكون فاعلا في الحوار الاجتماعي ويساهم في السلم الاجتماعية. واشاد بالدور "الايجابي" لهذا السلك في تفادي الاضرابات وفي التخفيف من الاحتقان الاجتماعي في فترة ما بعد الثورة. واكد ان الوزارة على وعي كامل بالنقائص التي يتعين تلافيها من اجل ضمان "هيبة المتفقد"، مبرزا الدور المحوري لسلك التفقد في عملية بناء العقد الاجتماعي الجديد ولا سيما في هذه الفترة التي " يجب ان تتطور فيها الحرية الى حرية منظمة ومسؤولة" على حد قوله. وقال رئيس الجمعية التونسية لمتفقدي الشغل شكري والي من جهته، ان سلك التفقد قد شرع بعد في مرحلة التقييم الذاتي بعد ما عاناه في السابق من تدخل سياسي في دوره ومن توظيف لضرب العمل النقابي. وشدد على تمسك سلك التفقد باستقلاليته عن كل التجاذبات السياسية خاصة وانه السلك الوحيد الذي يعمل طبق اتفاقية دولية خاصة به تضبط دوره في مراقبة تطبيق قانون الشغل في المؤسسات الاقتصادية. ويتضمن برنامج الملتقى مجموعة من المداخلات التي ستهتم ب" الادوار الجديدة لتفقدية الشغل بعد الثورة" و"الدور الاقتصادي والاجتماعي لمتفقد الشغل" و"جهاز التفقد من المراقبة الى المصالحة". كما سيتطرق الملتقى الى مواضيع اخرى منها "متفقد الشغل والاحتجاجات الجماعية بالمؤسسة" و "النزاعات الفردية للشغل بين الاختصاص المطلق للقضاء وتدخل متفقد الشغل".