تونس 23 جانفي 2010 (وات) - كان للكلمة التي ألقاها الرئيس زين العابدين بن علي يوم الجمعة في افتتاح أشغال مجلس الوزارء والتي حدد فيها معالم خطة العمل الحكومي بالنسبة للفترة القادمة وبين مهام الوزير الاول وأعضاء الحكومة لتنفيذ سياسة الدولة وخيارات رئيس الجمهورية الصدى الواسع في وسائل الاعلام العربية والدولية التي أبرزت الابعاد العميقة والمدلولات السياسية الهامة التي تنطوى عليها مضامين هذه الكلمة. وفي هذا الاطار أوردت وكالة أنباء /يو بي أى واشنطن/ فحوى الكلمة التي توجه بها رئيس الدولة الى التركيبة الجديدة للحكومة بعد التعديل الوزارى الاخير مبرزة ما جاء بها من تأكيد على تمتع الوزير بكل الصلاحيات لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب بشأن اى موضوع معروض على أنظاره واختصاصاته الا في الحالات الاستثنائية التي تكتسي صبغة دقيقة وصعوبة معينة. كما نشرت مجلة /الخليج الاماراتية/ الخبر نقلا عن وكالة /يو بي أى/. ومن جهتها ركزت وكالة الانباء الفرنسية /فب/ في قراءة لابعاد كلمة رئيس الدولة تأكيد سيادته على الاهتمام بجانب الاتصال وتوفير المعلومة المطلوبة والخبر الصحيح للصحافيين والمواطنين. واهتمت وكالة /أسوشييتد برس/ في تناولها لابرز محاور هذه الكلمة بعنصر احترام الراى المخالف والقبول بالنقد البناء والاستفادة في الان نفسه من كل اقتراح سديد وتقويم مفيد. وأبرزت وكالة الانباء السعودية /واس/ تأكيد الرئيس زين العابدين بن علي على ضرورة أن يتركز العمل الحكومي خلال المرحلة القادمة على التعامل مع انشغالات المواطن وتنفيذ برامج الدولة التنموية. وأوردت الصحيفة الالكترونية /العرب أونلاين/ مقالا تحت عنوان /بن علي يدعو أعضاء الحكومة الى عدم التردد في اتخاذ القرار واحترام الرأى المخالف/ قدمت ضمنه أهم التوصيات التي أعلنها رئيس الجمهورية والتي من بينها الاقلاع نهائيا عن التردد في اتخاذ القرار بحجة انتظار التعليمات او صدور الاوامر من فوق ومزيد الاهتمام بمكاتب العلاقات مع المواطن وبمكاتب الاعلام بالوزارات وضرورة تحلي الوزير بالاجتهاد والاستنباط والمبادرة. من ناحيتها افتتحت قناة /ا أن بي/ التلفزيونية اللبنانية نشرة المغرب العربي بتسليط الضؤ على دعوة الرئيس زين العابدين بن علي أعضاء الحكومة الى الاقلاع نهائيا عن التردد في اتخاذ القرار حول مسالة من المسائل بحجة انتظار التعليمات أو ترقب صدور الاوامر من فوق مشيرة الى ما تضمنته كلمته أيضا من تأكيد على أن تونس "بلد ديمقراطي تعددى والاعلام فيه حر والمواطن فيه مسؤول".