باجة (وات)- عبر عدد من ممثلي الجمعيات بولاية باجة (شمال غربي)، خلال جلسة حوار نظمتها، السبت، جمعية "أحرار الوطن بباجة"، واهتمت بتقييم أداء ممثلي الجهة في المجلس الوطني التأسيسي، "عن عدم رضاهم عن أداء أعضاء المجلس أصيلي الجهة". وأكد ممثلو هذه الجمعيات ضرورة إيصال أصوات أبناء الجهة والدفاع عن ملفاتها حاثين الكتل النيابية على طرح برامجها وتصوراتها حول منوال التنمية ليتمكن المجتمع المدني من إبداء الرأي وتقديم المقترحات الضرورية في الغرض. وانتقد ممثلو الجمعيات "عدم تشريك مكونات المجتمع المدني واستشارته في القضايا التشريعية داعين أعضاء المجلس إلى أن يكونوا أكثر حضورا في جهاتهم". ودعا شق آخر من الجمعيات، "إلى عدم تحميل الحكومة المؤقتة ملفات هي غير قادرة على فتحها وطرحوا مدى مسؤولية النواب وتأثيرهم في قرارات الحكومة". وتناولت الجلسة، التي حضرها ثلاثة نواب ممثلين لولاية باجة في ظل تسجيل غياب الثلاثة الآخرين، سبل تفعيل أداء النواب وانتظارات ممثلي الجمعيات والمنظمات منهم فضلا عن مشاغل الجهة في مجالات الاستثمار والتشغيل والعمل الاجتماعي. وتطرق اللقاء، الذي يرنو إلى إرساء تقاليد في التواصل الدوري مع سلط القرار وتفعيل دور المجتمع المدني باعتباره قوة ضغط، إلى برامج التنمية لسنة 2012 وآفاقها المستقبلية القريبة والبعيدة. وأكد رئيس جمعية "أحرار الوطن" نوفل بن يوسف، لمراسلة "وات" أن تنظيم هذا اللقاء يأتي بعد المصادقة على الميزانية التكميلية لسنة 2012 للتعرف على الدور الذي اضطلع به نواب الجهة في إيصال تصوراتها وإبلاغ اقتراحات ممثلي المجتمع المدني إلى المجلس التأسيسي بشأن عدد من المسائل الهامة. وعبر عضو المجلس التأسيسي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ربيع العايدي، "عن أسفه لما اعتبره تدني مستوى النقاش بالمجلس التأسيسي" داعيا إلى مزيد تعميق الحوار حول منوال التنمية وإصلاح المنظومة الصحية وغيرها... وأكد نواب الجهة في سياق آخر، "التزامهم بالدفاع عن مصالح الجهة بعيدا عن النجومية".