· 21 دولة عربية متوقع حضورها في مستوى رفيع وتغطية تلفزية صينية مباشرة للفعاليات تونس (وات- تحرير ضحى طليق)- تحتضن مدينة الحمامات أيام 29 و30 و31 ماي الجاري الدورة الخامسة للمنتدى العربي الصيني الذي تنظمه الجامعة العربية وجمهورية الصين بالاشتراك مع الحكومة التونسية تحت شعار "تعميق التعاون الاستراتيجي ودعم التنمية المشتركة." وأفاد كاتب الدولة للشؤون العربية والإفريقية عبد الله التريكي في حديث لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات" ، ان غالبية الدول العربية أكدت مشاركتها ممثلة في مستوى رفيع (وزير خارجية أو من ينوبه) في هذا المنتدى الذي قال أنه "سيتميز بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي". وسيشارك حوالي 200 شخص في أشغال هذا اللقاء الذي سيحظى حسب كاتب الدولة بتغطية إعلامية كبيرة من قبل وسائل الإعلام الوطنية والعربية والأجنبية، وفي مقدمتها الصينية حيث سيرافق الوفد الصيني 60 صحفيا على الأقل. وأضاف أن فعاليات المنتدى الذي سيتوج بالتوقيع على جملة من الاتفاقات الرامية إلى تثمين التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والصين خاصة في مجالات الاستثمار والطاقة والسياحة، ستنطلق باجتماعات الخبراء يومي 29 و30 ماي لتكون الجلسة النهائية للمنتدى (الاجتماع الوزاري) مغلقة، وتتوج هذه الفعاليات بندوة صحفية. وستخصص الصين وفق ما أفاد به التريكي إحدى أشهر قنواتها التلفزية لتأمين البث المباشر لفعاليات المؤتمر الذي قدرت تكلفة تنظيمه ب200 ألف دينار. كما سيتم بث ومضات اشهارية عبر هذه القنوات للسياحة التونسية مجانا وذلك خلال نشراتها الأخبارية التي تصل مشاهدتها في ساعات الذروة 800 مليون مشاهد حسب قول كاتب الدولة الذي لاحظ ان "ثمن تكلفة الومضة الاشهارية الواحدة من 30 ثانية في التلفزيونات الرسمية الصينية تبلغ 3 ملايين دولار" مضيفا قوله انه "اذا ما تم بث ومضتين في اليوم اي ما يعادل 6 ملايين دولار على امتداد أيام المنتدى ( 3 أيام) فان تكلفة هذه الومضات ستكون ب18 مليون دولار". ويعلق المنظمون، آمالا كبيرة على الدورة الجديدة للمنتدى الذي تم إحداثه سنة 2004 والذي يعتبر من تجارب التعاون الدولي الرائدة لما يمثله من وسيلة منظمة للحوار والتعاون الجماعي وفق أطر إستراتيجية. وتبرز أهمية البعد الاقتصادي في العلاقات العربية الصينية عبر تطور حجم التبادل التجاري من 38 مليار دولار في 2004)سنة احداث المنتدى) إلى 200 مليار دولار في 2011 . أما على الصعيد السياسي فان الدول العربية تحرص بلورة رؤى مشتركة مع الصين إزاء القضايا الإقليمية والدولية المختلفة. وبخصوص الموقف الصيني الداعم للنظام السوري ومدى تأثير ذلك على العلاقات العربية الصينية، أوضح عبد الله التريكي ان سوريا لن تحضر المنتدى وذلك بسبب تعليق جامعة الدول العربية لعضويتها صلب الجامعة واصفا الموقف الصيني من هذا الملف ب"المتحرك" وفق تطورات الأوضاع . ويشار في هذا السياق إلى ما أعرب عنه مؤخرا في تونس أحد كبار المسؤولين بالخارجية الصينية خلال لقاء له بمسؤول بالخارجية التونسية من تطلع إلى ان يشكل المنتدى فرصة لتلاقي وجهات النظر بين الجانبين الصيني والعربي خاصة في ظل "سوء الفهم " لموقف بلاده من الأزمة السورية. وفي انتظار الدورة السادسة للمنتدى التي ستعقد في الصين عام 2014 وتصادف مرور عشر سنوات على تأسيس المنتدى، يعلق المراقبون الكثير من الآمال على هذه التظاهرة الكبرى لتطوير آلياتها بما يتماشى مع تطلعات الشعبين العربي والصيني، سيما في ظل التطورات والمتغيرات الدولية.