باردو (وات)- تحادث رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر صباح يوم الخميس مع السكرتير الوطني للحزب الاشتراكي الفرنسي المكلف بملفي التعاون والفرنكفونية بوريا اميرشاهي. وأكد بن جعفر خلال اللقاء ضرورة دفع علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين وفق نظرة استراتيجية تقوم على تحقيق تنمية شاملة تراعى فيها الأبعاد الاقتصادية والسياسية وكذلك الإنسانية على غرار ملف الهجرة عبر إعطاء فرصة للمهاجرين التونسيين لتلقي تكوين يمكنهم من فرص تشغيل داخل بلاد المهجر أو خارجها. كما أبرز أهمية تجسيم وعود المساعدات الاقتصادية التي أقرتها قمة الدول المانحة لتونس باعتبار الحاجة الملحة للاقتصاد التونسي إلى دعم مباشر وفوري والنظر في إمكانية طرح جزء من الديون المتخلدة بذمة تونس أوإعادة جدولتها فضلا عن مساعدة تونس على استرجاع مكانتها كوجهة سياحية هامة. وبين ضرورة دفع مسار المغرب العربي الكبير باعتبار دوره الاستراتيجي في المنطقة المتوسطية والإفريقية مؤكدا فكرة إرساء تعاون ثلاثي بين تونس وفرنسا وليبيا تساهم من خلاله تونس في إعادة إعمار ليبيا. واطلع بن جعفر ضيفه الفرنسي على تقدم المسار الانتقالي الديمقراطي في تونس مبرزا حرص المجلس الوطني التأسيسي على الإسراع في صياغة دستور جديد للبلاد في كنف التوافق بين جميع الأطراف السياسية حول مسائل هامة كالهوية وشكل النظام السياسي المقبل. من ناحيته عبر المسؤول الفرنسي عن إرادة بلده القوية لدفع العلاقات الثنائية وحرصها على متابعة مسارها الانتقالي مبرزا أهمية إرساء علاقات تعاون بين مكونات المجتمع المدني في كلا البلدين. واكد من جهة اخرى سعي بلاده إلى إيجاد الآليات الكفيلة باسترجاع تونس للأموال والممتلكات المهربة لديها في أقرب الآجال.