تونس (وات)- نظم المجمع البريطاني " كلارك اينارجي"، المتواجد بتونس منذ سنة 2007 والموزع المعتمد والشريك في الخدمة الخاصة بتفكيك المحركات في العديد من دول العالم، ملتقى حول "التوليد المؤتلف للطاقة وتثمين الغاز (المصاحب للنفط) والنجاعة الطاقية: واعتماد المحركات العاملة بالغاز". ومكن الملتقى، الذي انتظم الاربعاء بمقر السفارة البريطانية بتونس، من تسليط الضوء على فرص الاستثمار التي توفرها تونس لمثل هذه المجامع المتخصصة في توفير الحلول المرنة للمؤسسات التي ترغب في توليد الكهرباء باعتماد الغاز. وافاد المسؤول التجاري ل"كلارك اينرجي" تونس، علي حجيج، ان المجمع يقدم حلولا في مجالات التوليد المؤتلف باعتماد الغاز الطبيعي ومعالجة وتثمين الغاز الحيوي والغازات الخاصة على غرار غاز البترول. وتابع حجيج ان المجمع قام في نوفمبر 2009 بتركيب ثلاثة محركات في الحقل النفطي "الواحة" بالجنوب التونسي. كما تولى تنفيذ مشروع يهتم بتقليص الانبعاثات المتاتية من عملية احتراق الغاز عبر اقامة مداخن لاحراق مشتقات النفط. وبين مسؤول الشركة انه تم تركيب محرك يعتمد الغاز الحيوي (تحويل المواد العضوية والفضلات الى غاز) بموقع الشركة التونسية لسوق الجملة يسمح بتثمين الغاز المتاتي من تحلل النفايات العضوية. وارجع توقف المشروع حاليا الى عدم توفر طرف للتصرف في هذه النفايات. كما قام المجمع باحداث مشروع ثالث للتوليد المؤتلف للطاقة باستخدام محركات تعمل بالغاز خاص بشركة "زيت نجمة" التابع للمجموعة الاقتصادية سلامة للصناعات الغذائية بتونس. ومكن المشروع الشركة من توليد حاجياتها من الطاقة الكهربائية على مدى ثلاثة اشهر. وتابع ان المشروع الجديد الذي سينفذه المجمع مع الشركة التونسية "مقلدة" المختصة في تصنيع الخيوط المعدنية يتعلق بارساء تمش للتوليد الثلاثي (الطاقة الحرارية وطاقة التبريد والطاقة الكهربائية). وافاد انه تم توقيع الاتفاق الخاص بالمشروع الذي سينطلق موفى سنة .2012 واوضح علي حجيج ان المجمع في اتصال مباشر مع الصناعيين التونسيين الذي اعرب عديد منهم عن تحمسهم لمثل هذه المشاريع. واضاف ان عددا حقق تقدما على مستوى اعداد الدراسات الخاصة بهذه المشاريع (التدقيق الطاقي وتشخيص الحلول للتقليص من الاستهلاك الطاقي خاصة من خلال التوليد المؤتلف). واكد المدير الاقليمي لمجمع " كلارك اينرجي" كمال كسيس، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، ان "المجمع اختار تونس كقاعدة لتطوير انشطته في شمال افريقيا". واضاف قائلا "لدينا فريق خدمات ومتابعة تقنية لتركيب المحركات ونحن بصدد احداث مؤسسة تونسية للاستجابة سريعا لحاجيات الشركات التونسية في هذا المجال".