تونس (وات) - مثلت آفاق تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين تونس والصين، وسبل تكثيف استثمارات الشركات الصينية في تونس، إلى جانب مستجدات الأوضاع في كل من سوريا وفلسطين، المحاور الرئيسية للقاء الذي جمع يوم الجمعة، رئيس الحكومة المؤقتة، حمادي الجبالي، بوزير الخارجية الصيني، يانغ جياشي. ويزور جياشي تونس في إطار الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي الصيني التي انعقدت من 29 إلى 31 ماي بالحمامات. وعقب المحادثة، أفاد وزير الخارجية الصيني، في تصريحات للصحافة، أن اللقاء كان مناسبة لتبادل وجهات النظر حول الآفاق المستقبلية لتطوير العلاقات الصينية التونسية، مؤكدا الإرادة المشتركة لحكومتي البلدين في مزيد تطوير التعاون الثنائي وتنويع مجالاته. وأكد يانغ جياشي أن "الصين حريصة على تشجيع شركاتها الضخمة على بحث إمكانية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع تونس"، مشيرا إلى أن بلاده "ستواصل تقديم مساعدات مالية إلى تونس بغرض دعم جهودها في المجالين الاقتصادي والاجتماعي". وأوضح من ناحية أخرى أن اللقاء مثل أيضا فرصة لتبادل الآراء حول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، سيما تطورات الأوضاع في سوريا وقضية الشعب الفلسطيني. ومن جهته، أفاد وزير الشؤون الخارجية، رفيق عبد السلام، أن المحادثات بين حمادي الجبالي ويانغ جياشي"كانت مثمرة" وأكدت عزم البلدين على "تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز فرص الاستثمار المشترك"، مذكرا بزيارات وفود اقتصادية وتجارية ومستثمرين صينيين في مجالات البنية الأساسية والزراعة والطاقة مؤخرا إلى تونس. واعتبر في تصريحات للصحافة أن العلاقات التونسية الصينية" تسير في الاتجاه الصحيح... وهي علاقات نامية ومتطورة ولها مستقبل واعد بما يخدم مصالح الشعبين"، على حد قوله. ولاحظ رفيق عبد السلام، على صعيد آخر، أن الدورة الأخيرة لمنتدى التعاون العربي الصيني (الحمامات)، كانت دورة 'موفقة' حيث أكد البيان الختامي المنبثق عنها "رغبة مشتركة صينية عربية في تطوير التعاون في جميع المجالات لا سيما في مجالات الاستثمار والطاقة والزراعة فضلا عن مزيد دفع التعاون الثقافي".