تونس (وات)- أكد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الأحد ان الحركة تبحث عن التوافق والقواسم المشتركة مع مختلف الاطراف السياسية والفكرية لحكم البلاد وخاصة في مرحلة الانتقال الديمقراطي. وأوضح رئيس حزب النهضة الذي يحتفل في جوان الجاري بالذكرى ال31 لتأسيسيه خلال ندوة فكرية سياسية نظمت بالمناسبة ان تونس "تحتاج أن تحكم بالتوافق وبدون استعداء البعض للبعض وتكفير البعض للبعض ... وان ما يخدم الثورة هو البحث عن المشترك وتوسيع المشترك والبناء عليه". وقال ان تجربة الحكم من خلال " الترويكا ليست النهاية وانما البداية" مضيفا "قلوبنا متسعة لكل أحرار تونس والراغبين في بناء تونس". ودعا الى وضع "المصلحة الوطنية فوق المصلحة الحزبية". وحضر الندوة جمع غفير من المنتمين الى حزب النهضة وعدد من الضيوف التونسيين والعرب من أبرزهم الاستاذ أحمد بن صالح الرئيس المؤسس لحركة الوحدة الشعبية ومعن بشور الامين العام المؤسس للمؤتمر القومي العربي ومنير شفيق أمين عام المؤتمر الإسلامي القومي. كما حضر الندوة وزير الداخلية علي لعريض الذي قوبل وصوله بالتصفيق الحار والهتاف بشعار "يا وزير سير سير الشعب معاك في التغيير". وتندرج الندوة التي نظمت تحت عنوان "التوافق في الفكر وممارسة السياسة عند حركة النهضة" ضمن مجموعة من التظاهرات الفكرية والثقافية والفنية بقصر المؤتمرات بالعاصمة. شهدت الندوة عرض أشرطة وثائقية حول الصراع بين حركة الاتجاه الاسلامي وحركة النهضة ونظامي الحكم السابقين في تونس وانتهاكات حقوق الانسان التي تعرض لها مناضلوها وعائلاتهم. وتأسس حزب النهضة كامتداد لحركة الاتجاه الإسلامي التي اعلن عن انبعاثها في 6 جوان 1981 ولم يتحصل على الاعتراف القانوني الا بعد ثورة 14 جانفي بعدما امضى قرابة ثلاثين سنة من المواجهات مع نظامي الرئيسين بورقيبة وبن علي.