[sante090612]المنستير (وات) - شكلت المستجدات في مجال الأمراض العصبية الشريانية والوقاية منها وتكفل الصندوق الوطني للتأمين على المرض بهذه الشريحة من المرضى أبرز محاور الأيام الأولى للأمراض العصبية الشريانية التي نظمها اليوم السبت بمدينة المنستير قسم أمراض الأعصاب بالمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير والجمعية التونسية للجلطة الدماغية بمشاركة مختصين من تونس وفرنسا. وأوضحت آمال بوغمورة عضو في الهيئة العلمية لهذه التظاهرة ومختصة في الجلطة الدماغية في المستشفي الجامعي بالمنستير لمراسلة (وات) بالجهة أنٌ نسبة الإصابة بالجلطة الدماغية في ارتفاع ملحوظ ولم تعد تقتصر فقط على من أعمارهم فوق 70 سنة بل تشمل حاليا من هم أقل من 50 سنة وأرجعت ذلك إلى تغيير النمط الغذائي حيث تم التخلي عن النمط الغذائي المتوسطي وخاصة التونسي الذي يشمل استهلاك زيت الزيتون المقاوم لعدٌة أمراض. وأضافت أنٌ أمراض السكري وضغط الدم والكولسترول وأمراض القلب قد تساهم في حدوث الجلطة الدماغية التي تخلف الشلل النصفي أو فقدان القدرة على الكلام. وأفادت أنٌ الوقاية من الإصابة بالجلطة الدماغية تكون بالمواظبة على تناول الدواء بالنسبة إلى المصابين بضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض للحفاظ على حالة مستقرة ومتوازنة وبإتباع حمية غذائية حسب طبيعة المرض وممارسة الرياضة وعدم التدخين. وذكرت أنٌ 1713 حالة مصابة بالجلطة الدماغية تم إيواءها في قسم الأعصاب في المستشفي الجامعي بالمنستير سنة 2011 معتبرة أنها نسبة مرتفعة. وكشفت معلقتين طبيتين الأولى تبين تكفل الصندوق الوطني للتأمين على المرض بالتصوير الطبي في حالة الجلطة الدماغية ب62 حالة في المراكز الخاصة وتوضح الأخرى تكفل نفس الصندوق بالتأهيل الوظيفي لمرضى الجلطة الدماغية في المراكز الخاصة وذلك عبر 134 ملف تم تقديمها إلى المركز الجهوي بالمنستير سنة 2011 وأنٌ معدل كلفة المريض الواحد تبلغ 552 دينار سنويا. واقترح الفريق الذي شارك في إعداد المعلقتين والراجع بالنظر إلى المركز الجهوي للصندوق الوطني للتأمين على المرض بالمنستير تطوير إستراتيجية وقائية للحدٌ من عدد المصابين بالجلطة الدماغية وتكوين فرق معالجة متعددة التخصصات وتنظيم وحدات علاج في كامل البلاد.