سوسة 15 نوفمبر 2010 (وات)- مثلت "الجلطات القلبية والدماغية لدى الكهول والشباب" محور الندوة العلمية الثالثة عشرة الملتئمة مساء الأحد ببادرة من الجمعية التونسية للتربية العلمية بسوسة في إطار السنة الدولية للشباب. وتخللت الندوة مداخلتان وتقديم عرض شامل حول الجلطات القلبية والدماغية والعلاقة بينهما وأسباب ظهور هذه الجلطات خاصة في السن المبكرة والرواسب السلبية لها فضلا عن استعراض طرق علاجها الحديثة والوقاية منها والاسناد الطبي للمريض بعد الاصابة. وقد ابرز الاستاذان سفيان الجربي وفوزي الايميم المختصان في جراحة القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة بالمناسبة العلاقة المتينة بين الجلطات الدماغية والقلبية وأهمية الوقاية منها. ويعد انسداد الشرايين السبب الأساسي في الجلطات، وهو مرض ناجم عن ضغط الدم العالي والنسب المرتفعة للكولسترول في الدم والسكري والضغط النفسي. لذلك يرى المختصون انه في اتباع نظام غذائي غني بالخضر والغلال و بتفادي الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء و بتعاطي الرياضة، تكمن اهم الوسائل الوقائية. وتستدعي حالات التنبيه مثل الدوران واللكنة وأوجاع الساقين القيام بالفحوصات الطبية فورا خاصة في حالة أوجاع الصدر أو الذراع وبإجراء تحاليل دورية للمراقبة. وتم خلال الندوة التأكيد على ضرورة اللجوء الى الكشف المبكر للمرض واللجوء للجراحة عند الاقتضاء خاصة في حالة ظهور بعض الأمراض عند الشباب الناجمة عن التشوهات الخلقية أو عن جرثومة أو ورم غير خبيث او تخثر. كما تم ابراز أهمية الطب الرياضي للوقاية من الموت المفاجئ لبعض الرياضيين ومعالجة تسوس الأسنان الذي يتسبب في الأمراض القلبية ومرض الحنجرة لتفادي برد المفاصل الحاد الذي يصيب القلب. وأكد المحاضران على أهمية الإسناد الطبي بعد الاصابة بالجلطات القلبية والدماغية وعلى الرعاية العائلية. وانتظمت بالمناسبة ورشات طبية مجانية وتحسيسية وللتقصي.