باريس (وات) - تصدر الاشتراكيون بزعامة الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند وحلفاؤهم الجولة الاولى للانتخابات التشريعية التي جرت يوم الاحد في فرنسا ويمكن ان يحصلوا على الاغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية (مجلس النواب الفرنسي ) كما اشارت تقديرات اذاعتها شبكات التلفزيون الفرنسية مساء الاأحد. ووفقا للنسب المائوية استنادا الى استطلاعات اراء الناخبين بعد اغلاق مراكز التصويت حصل الحزب الاشتراكي الفرنسي وحلفاؤه الخضر على نحو 40 بالمائة من الاصوات مقابل نحو 35 بالمائة لحزب "الاتحاد من اجل حركة شعبية" اليميني الحاكم سابقا . وحصل اليسار الراديكالي الذى لا يوجد بينه وبين الحزب الاشتراكي اتفاق حكومي على 7 بالمائة . وفي المقابل حصل حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف على اكثر من 13 بالمائة من الاصوات على المستوى الوطني مؤكدا بذلك نجاحه الذى حققته زعيمته مارين لوبن التي سجلت نسبة قياسية في الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية التي جرت في 22 افريل الماضي وبلغت 9ر17 بالمائة . ويتوقف الامر بالنسبة لهذا الحزب على الجولة الثانية التي ستجرى يوم الاحد المقبل اذ ان نظام الاقتراع بالغالبية على جولتين لا يصب في صالح اليسار واليمين المتطرفين . وبالنسبة الى توزيع المقاعد يتوقع حصول الحزب الاشتراكي على ما بين 275 الى 315 مقعدا وحلفائه الخضر على ما بين 12 الى 18 مقعدا من اجمالي عدد مقاعد الجمعية الوطنية الفرنسية ال 577 . والغالبية المطلقة هي 289 مقعدا. من جانبه يتوقع حصول اليمين على ما بين 230 الى 270 نائبا . وفي صورة تاكد فوز اليسار في الجولة الثانية الاحد القادم سيكون باستطاعة فرنسوا هولاند الذى انتخب في 6 ماى الماضي رئيسا لفرنسا خلفا لليميني نيكولا ساركوزى الحصول في الجمعية الوطنية على الاغلبية التي يحتاج اليها لحكم البلاد وتطبيق برنامجه . يشار الى ان اليسار يسيطر على مجلس الشيوخ الفرنسي .