[tunisia flag370]قرطاج (وات)- دعت كل من رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس الوطني التأسيسي ورئاسة الحكومة في بيان يوم الاربعاء "القوى المتشبثة بالوحدة الوطنية والرافضة للفوضى والعنف من احزاب ومنظمات ونقابات الى رص الصفوف وفتح كل سبل الحوار لمواجهة الأخطار "من اجل مصحلة البلاد داعية اياها الى "تفويت الفرصة على المستفزين والمتطرفين والانتصار نهائيا على أشباح النظام القديم بالوحدة والتآزر ". وياتي هذا البيان على اثر ما عاشته بعض أنحاء البلاد منذ ليلتي الاثنين والثلاثاء (من أحداث عنف استهدفت بعض مقرات السيادة والأملاك العامة والخاصة ومقرات الاحزاب والاتحاد العام التونسي للشغل واعوان الامن والمواطنين. وقد ادانت الرئاسات الثلاث وفق بيان للناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية "كل مس بمقدسات الشعب التونسي " معتبرة انها "لاتدخل فى حرية الراى والتعبير وان الهدف منها الاستفزاز وإثارة الفتنة واستغلال لحساسية الوضع وجعله قابلا للالتهاب ". وشددت على ان هذه الاستفرازات "تضرب الوحدة الوطنية " من قبل ما وصفتها ب "مجموعات الغلو " التي باتت تهدد الحريات وتسمح لنفسها بتعويض مؤسسات الدولة ومحاولة الهيمنة على بيوت الله " . وبعد ان اعتبرت ان العنف الذي تمارسه "هذه المجموعات سواء كان جسديا مباشرا او بالترهيب يفرض مواجهته بكل الوسائل القانونية " ذكرت الرئاسات الثلاث ان هذه "الجماعات المتطرفة مخترقة من قبل الاجرام يمولها الخائفون من المحاسبة وتطبيق القانون من فلول العهد البائد الذين يهدفون الى إرباك السلطة وإثارة الفزع بين المواطنين وإفشال المسار الانتقالى الحالى ". ونوهت في هذا الشان بجهازي الجيش والامن الوطنيين في تصديهما "للتجاوزات والعنف مهما كان مصدرهما فى اطار احترام القانون والالتزام بقيم الجمهورية ". واشار البيان الى ان هذه الاحداث تأتى والبلاد تتجه "بخطى ثابتة وسريعة نحو انجاز دستورها الجديد واستكمال بناء مؤسساتها الدستورية وفى اطار مؤشرات ايجابية للاقتصاد الوطني وفى فترة الامتحانات " مبينا انه " كلما دخلت تونس مرحلة التعافي إلا وتواترت مثل هذه الأحداث ".