[17062012 ettakatol]تونس (وات) - خصص حزب "التكتل الديمقراطى من اجل العمل والحريات"، اجتماعه الدوري الذي عقده يوم الاحد بالعاصمة، لعرض ومناقشة مشروع هيكلة انتقالية جديدة للحزب وضع لها جملة من الاولويات الى تتماشى والمرحلة السياسية القادمة. وذكر امين عام حزب التكتل، مصطفى بن جعفر انه تم، بعد نقاشات وحوارات صلب الحزب، التوصل الى تشكيل "هيكل يعكس الوضع الداخلي للتكتل" مشيرا الى ان الحزب شهد مرحلة صعبة بسبب تموقعه المحوري في الساحة السياسية وخاصة مشاركته في الحكومة الحالية، مما جعله على حد قوله "مستهدفا". واعتبر ان التكتل، تمكن من تجاوز الصعوبات واعادة ترتيب صفوفه على مستوى القيادة، ونجح في ضم طاقات جديدة تتوافق افكارها مع مبادئ الحزب، مؤكدا ان النجاح يحتاج بالاساس الى توفر الانسجام، والانضباط، والالتزام بما تقرره الجماعة، ورص الصفوف، والعمل الجماعي المسؤول، وخاصة المصداقية والثقة بعيدا عن التشكيك في الوطنية. وتطرق السيد مصطفى بن جعفر في مداخلته الى الوضع العام بالبلاد، حيث اكد ان ما تعيشه تونس اليوم من احتقان واعتصامات واضرابات وتباطئ في حل بعض القضايا على غرار ملفي شهداء وجرحى الثورة ومحاكمة المفسدين، لا يجب ان يترجم على انه فشل لسياسة الحكومة ويفسح المجال "امام مجموعات تغتنم الفرص لتشن حملة ضد المؤسسات الشرعية القائمة" على حد تعبيره. واكد ان تونس تعيش اليوم مرحلة انتقالية جاءت بعد ثورة شعبية سبقها نظام استبدادي وحكومات انتقالية لذلك لا يمكن حسب تقديره "تحميل الحكومة مسؤولية كل ما يحدث وتعريضها للنقد المستمر خاصة من قبل اشخاص لهم مسؤوليات نواب في التاسيسي ولهم تجارب في ميدان السياسة" على حد قوله، معتبرا ان الوضع بتونس "افضل بكثير مما تعيشه بلدان عربية شهدت ثورات مماثلة". كما اوضح السيد مصطفي بن جعفر، ان العمل داخل المجلس الوطني التاسيسي يتقدم، على عكس ما يحاول البعض ترويجه، مشيرا الى ان العمل الفعلي داخل المجلس بدا في منتصف فيفري الماضي بعد الاستماع الى كل الاطراف والاستفادة من تجارب دول عاشت نفس الظرف مؤكدا ان المجلس سيبذل كل جهده لينهي مهامه في الموعد المحدد.