تونس (وات) - تولى الرؤساء الثلاثة (الجمهورية والحكومة والتأسيسي) بعد ظهر الأربعاء بميناء حلق الوادي تدشين الباخرة "تانيت"، آخر اقتناءات الشركة التونسية للملاحة، والتي تعد، حسب معطيات قدمها وزير النقل، الخامسة عالميا، من حيث الحجم بطولها البالغ 212 مترا وبعرض 30 مترا ومن حيث سرعتها قياسا إلى حجمها(29 عقدة) وأيضا من حيث طاقة استيعابها من المسافرين (3200) والسيارات (1060). وقد ترددت على ألسنة الرؤساء الثلاثة، رئيس الجمهورية، منصف المرزوقي، والمجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، ورئيس الحكومة، حمادي الجبالي، عبارة "المكسب الوطني" في حديثهم عن الباخرة الجديدة "تانيت" التي تكلفت على المجموعة الوطنية ب357 مليون دينار، لتمثل إثراء هاما لأسطول الشركة التونسية للملاحة وأداة للارتقاء بجودة خدمات الناقلة البحرية الوطنية خدمة لأبناء تونس في المهجر ودعما لاستقطاب السياح نحو الوجهة التونسية. واعتبر المنصف المرزوقي ان هذه "التحفة الفنية" في هذه المرحلة الانتقالية يعد انجازا هاما يدفع في اتجاه دعم علاقة التونسيين المقيمين بالخارج بوطنهم داعيا الطاقم العامل بالباخرة إلى الحرص على توفير أفضل الخدمات وتوفير سبل الراحة للمسافرين. ووصف مصطفى بن جعفر من ناحيته الباخرة ب"تحفة المتوسط" باعتبار ما يتوفر من ظروف الراحة للمسافرين على متنها، مؤكدا أن انطلاق استغلال هذه الباخرة جاء في الوقت المناسب حيث يتزامن مع انطلاق الموسم السياحي وعودة التونسيين بالخارج بما من شأنه أن يعطي دفعا للسياحة التونسية وبالتالي للاقتصاد الوطني بشكل عام. ومن جانبه لاحظ رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي أن تعزيز الأسطول البحري في تونس بباخرة تانيت، يمثل دعامة للسياحة في تونس ومحفزا للتونسيين بالخارج على العودة الى ارض الوطن. وأعلن أنه سيتم في إطار تشجيع التونسيين على العودة إلى بلدهم الأم، توفير جملة حوافز على مستوى أسعار التذاكر سواء على مستوى النقل البحري أو الجوي خاصة على مستوى الاستقبال وتلافي الاكتظاظ على مستوى نقاط التفتيش. ومن جانبه أفاد وزير النقل عبد الكريم الهاروني أن نشاط الباخرة "تانيت" التي تستجيب لكل مواصفات السلامة، سيقتصر في مرحلة أولى على الخطوط التقليدية /جنوة ومرسيليا/، وتأمين عودة التونسيين بالخارج، مشيرا إلى إمكانية استغلالها لاحقا لتأمين سفرات بحرية على خطوط جديدة والاستفادة منها في تنظيم رحلات بحرية. جدير بالإشارة أن باخرة "تانيت" التي رست بميناء حلق الوادي السبت الماضي، قد اقتنتها الشركة التونسية للملاحة من أكبر المصانع المختصة بكوريا الجنوبية، بكلفة جملية بلغت 357 مليون دينار. وتمتاز هذه الباخرة بقوتها وسرعتها التي قد تصل إلى 29 عقدة في الساعة، حيث لا تستغرق السفرة على متنها في اتجاه كل من جنوة ومرسيليا على مسافة قد تبلغ بين 900 و950 كلم سوى 17 ساعة. وتحتوي الباخرة التي يمتد طولها على 212 مترا ويبلغ عرضها 30 مترا وترتفع إلى 12 طابقا، 619 غرفة و30 جناحا وهي قادرة على حمل 1060 سيارة و3200 مسافر. ويسهر على تامين رحلاتها طاقم تونسي متكون من 202 عونا وإطارا بين فنيين وتقنيين وعملة فندقة وقيادة.