تونس (وات)- عبر عمداء كليات الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة وصفاقس والقيروان وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس عن مساندتهم لزميلهم العميد حبيب الكزدغلي، بمناسبة مثوله الخميس أمام القضاء بتهمة "الاعتداء بالعنف على إحدى الطالبات". وأكد العمداء في بيان حصلت "وات" على نسخة منه، رفضهم القطعي بأن تتحول هذه الإحالة على القضاء إلى ما أسموه"ورقة صفراء ترفع مستقبلا أمام كل عميد أو مدير مؤسسة جامعية بغرض ترهيبه أو ثنيه عن أداء واجبه الإداري والأكاديمي على أحسن وجه". وأوضحوا في نفس البيان أن هذه الإحالة "لا تنفصل عن أحداث عنف متكررة ومتنوعة عرفتها المؤسسات الراجعة إليهم بالنظر خلال السنة الجامعية المنقضية وان كان نصيب كلية منوبة الأوفر منها". وأكدوا أن هذه الأحداث كانت وراءها "جماعات متشددة في آرائها ومتطرفة في سلوكها إزاء ما يشترك فيه معظم التونسيين من مكتسبات قيم المواطنة والمدنية وما يتوافقون حوله من مواصلة ترسيخ قواعد الدولة المدنية" بحسب ما جاء في البيان. يشار إلى أن المحكمة الابتدائية بمنوبة قررت ،الخميس، تأجيل النظر في قضية العميد الحبيب الكزدغلي إلى يوم 25 أكتوبر 2012. وتعود أطوار القضية إلى الأحداث التي جدت بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة خلال السنة الجامعية المنقضية بين طلبة محسوبين على التيار السلفي والعميد حبيب الكزذغلى على خلفية قرار المجلس العلمي بمنع الطالبات المنقبات من إجراء الامتحانات. وفي روايته للأحداث موضوع القضية المرفوعة، يقول العميد الكزذغلى إن طالبتين اقتحمتا مكتبه يوم 6 مارس 2012 وقامت إحداهما ببعثرة محتويات هذا المكتب والتهجم عليه، في حين قالت الطالبة المنقبة انها تعرضت إلى الضرب من قبل العميد وتقدمت بشكاية ضده في الغرض بناء على شهادة طبية.