تونس (وات) - جددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تمسكها ببعث الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري التي نص على إحداثها المرسوم عدد 116 لسنة 2011 باعتبارها، حسب بيان لها، "الهيئة القانونية الوحيدة المخولة إجراء التعيينات في المؤسسات العمومية للإعلام السمعي البصري على قاعدة الكفاءة والاستقلالية". ورحب المكتب التنفيذي للنقابة، في بيان تلقت "وات" نسخة منه، يوم الاثنين، بتعيين مهنيين من أبناء مؤسسة الإذاعة التونسية على رأس الإذاعات المركزية والجهوية، إلا أنها عبرت عن استيائها بسبب استثناء النقابة من التشاور بخصوص هذه التعيينات، مشيرا إلى أن بعض من تم تعيينه كان معروفا ب"ارتباطه بالنظام السابق وساهم في ضرب النقابة"، على حد نص البيان. وأكدت النقابة في ذات البيان تمسكها بوضع قائمة سوداء بأسماء الصحفيين الذين خدموا منظومة الاستبداد أو من تعلقت بهم شبهة فساد مالي، محملة الحكومة "مسؤولية تعطيل وضع هذه القائمة من خلال رفضها التنسيق مع النقابة وكشف الملفات التي بحوزتها". وعلى خلفية تصريحات المستشار السياسي لرئيس الحكومة، لطفي زيتون، قبل أيام، والتي ذكر فيها أن الإعلام "ذو اتجاه واحد ويقوم بدور المعارضة"، طالب المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين، بإجراء دراسة علمية من قبل هيكل مستقل حول الحضور الحكومي والحزبي في وسائل الإعلام العمومي لوضع حد لما أسماه "المغالطات التي تسعى أطراف حكومية إلى ترويجها". على صعيد آخر، عبر المكتب التنفيذي للنقابة عن تضامنه الكامل مع عضو المجلس الوطني التأسيسي أحمد الخصخوصي إزاء عملية التشويه التي تعرض لها في أكثر من مناسبة في نشرة الأخبار الرئيسية بالقناة الوطنية الأولى للتلفزة التونسية.