قفصة (وات)- تم اتخاذ جملة من الحلول العاجلة لمواجهة الانقطاعات والاضطرابات المسجلة بخصوص تزويد عدد من المناطق بولاية قفصة بمياه الشرب وخاصة بالقطار والمضيلة وام العرائس حيث يعاني المواطنون منذ أسابيع حرمانا من هذا المرفق الحيوي ، حسب ما صرح به والي الجهة ابراهيم الحمداوي لمراسلة وكالة تونس إفريقيا للأنباء. ففي القطار، التي استمر انقطاع الماء الصالح للشرب فيها أربعة أيام متواصلة بسبب انخفاض منسوب المائدة المائية لمنطقة الارطس، فقد تقرر بداية من اليوم توفير ما قدره 400 متر مكعب من المياه في اليوم، على اثر اتفاق مع الجمعية المائية بواحات المنطقة ينص على أن تعيد هذه الجمعية النظر في جدول عمليات الري سيما في أوقات ذروة استهلاك مياه الشرب. يشار في هذا السياق إلى أن نقص تدفق كميات مياه الشراب يتراوح يوميا بهذه المعتمدية ما بين 600 و700 متر مكعب. أما بالنسبة لمعتمدية المضيلة وخاصة منطقة السقي والاحياء العليا بها والواقعة في آخر شبكة توزيع مياه الشرب فمن المؤمل وحسب والي الجهة ان تنتهي قبل بداية الأسبوع القادم أشغال تجهيز بئر ماجني، التي ستخصص مياهها للرفع من منسوب تدفق مياه الشرب بهذه المعتمدية وهي بئر قال إنها "كانت ستخصص للري الفلاحي". كما تقرر تكليف فرع الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه بالقطار ومعتمد المضيلة بالمبادرة بكراء صهاريج مجرورة لنقل وتوزيع مياه الشرب على أهالي المعتمديتين في حال تم تسجيل اضطراب أو انقطاع لهذا المرفق الحيوي، على أن تتكفل شركة فسفاط قفصة بدفع معاليم كراء الصهاريج وجلب الماء. وكان رئيس إقليم الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه قد أوضح لمراسلة "وات" في وقت سابق "ان الحل الجذري لتجاوز النقص الحاصل في مياه الشراب بمعتمديتي القطار والمضيلة هو الإسراع في إنهاء أشغال حفر وتجهيز بئر الارطس 3 الذي هو بصدد الانجاز". من جهة أخرى ولمواجهة حرمان جزء كبير من احياء مدينة ام العرائس من مياه الشراب حيث ينقطع الماء يوميا ولعدة ساعات بسبب تعطل ضخ الماء من بئر المغطاة 3 وايضا بسبب انخفاض معدل ضخ الماء من البئر الواقعة بمنطقة تابديت بعد اهتراء جزء من تجهيزاته، فان العمل جار حاليا على تجديد مضخة وجزء من انبوب بئر تابديت و"هو ما سيسمح بالرفع من منسوب كميات مياه الشراب المخصصة لهذه المدينة" حسب تصريح والي الجهة.