تونس (وات) - أدى رئيس الحكومة المؤقتة، حمادي الجبالي، صباح الخميس، زيارة فجئية إلى منطقة حي الزهور (ولاية تونس) أين اطلع على المصبات العشوائية المحيطة بالمنطقة. وحمل الجبالي البلديات والولاية والنيابات الخصوصية مسؤولية هذا الوضع المتدهور على حد تعبيره. واعتبر رئيس الحكومة أن التراخي في حل هذا الإشكال يعود إلى ما أسماه "حرب المواقع السياسية التي تعيشها البلاد في مستوى المؤسسات"، واصفا ذلك "بالجريمة في حق المواطن". وقال "إن وفدا حكوميا سيقوم في الأيام القادمة بمتابعة حالة المصبات نهاية كل أسبوع من أجل رصد التجاوزات الحاصلة في هذا المجال"، مستغربا "من عدم قيام أعوان البلدية بدورهم على الوجه الأكمل خاصة وأنه وقع تسوية وضعياتهم المهنية". ودعا في هذا الصدد، السلطات المعنية إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمعالجة الوضع في أسرع وقت ممكن. وكانت رئاسة الحكومة أعلنت خلال مجلس وزاري التام يوم 10 جويلية 2012 عن إطلاق حملة للنظافة والعناية بالبيئة يوم 13 جويلية 2012 لتشمل كافة مدن وأحياء البلاد. كما تقرر إحداث خلية أزمة تضم عديد الوزارات للتصدي لتفاقم ظاهرة تراكم الفضلات في كامل تراب الجمهورية فضلا عن تفعيل اللجنة الوطنية للنظافة التي تعمل تحت إشراف وزارة الداخلية. وتمت ايضا دعوة أعضاء الحكومة إلى المشاركة الميدانية في حملة النظافة التي سيتم بالتوازي معها تنظيم حملة إعلامية وإنشاء خلية إعلامية لمواكبة هذه الحملة.