تونس (وات)"حين بكى الطفل واراد ان تقطف له امه القمر.. اتت بدلو الماء.. فانكسر القمر.. ضحك الطفل ثم نام.. اما انا فبقيت ساهرا الملم تناثر القمر.."، كلمات بادر بها الفنان اللبناني مارسيل خليفة خلال اللقاء الذي جمعه يوم الاربعاء بوزير الثقافة، مهدي مبروك بمقر الوزارة بالقصبة الوزارة بحضور عدد كبير من الاعلاميين، بمناسبة تكريمه. وبين مارسيل خليفة ان هذا اللقاء بمثابة العودة الى الذات حين عاد الى تونس "ليعيد تركيب ما تفكك في النفس ومع الزمن على وقع تكريم وزارة الثقافة التونسية". وتحدث عن فرحه الغامر وسعادته بالثورة التونسية ورغبته في ان يشارك كل التونسيين في تغيير هذا العالم واستبدال فوضاه بالايقاع والموسيقى والشعر والحب. واضاف انه اتى /ليسترجع العطر الطيب وان هذا التكريم الذي حظي به هو تكريم لاولائك الشباب والنساء والطلاب والعمال الذين نزلوا الى الساحة وقالوا لا بصوت عال ضد مد الظلم والبؤس في ارض تونس النابضة بالحياة والحب والملاى بشمس ساطعة/. ومن جهته تحدث وزير الثقافة عن مارسيل خليفة باعتباره ذلك الصوت الذي يغرد خارج السرب حيث تغنى بالحرية والقيم الانسانية النبيلة بحس موسيقي رفيع واكد الوزير ان مارسيل جاء ليغني لمناطق الثورة ولكل الاجيال وتجول عبر العديد من الجهات الداخلية مضيفا ان تكريمه جاء نتيجة للونه الفني الذي تميز به حيث تمتزج الكلمة الهادفة واللحن المرهف بالواقع المعيش وضنكه. وقام مهدي مبروك بمنح تانيت مهرجان قرطاج للفنان مارسيل خليفة وديوان "اغاني الحياة" لابي القاسم الشابي من اصدار وزارة الثقافة فضلا عن كتاب "المداد الحي، الاثار الشعرية والنثرية لابي القاسم الشابي بخط يده". يذكر ان مارسيل خليفة (1950) مؤلف موسيقي وعازف عود ويعتبر احد اهم الفنانين العرب الملتزمين بقضايا التحرر والكرامة والعدالة وعرف بتعامله مع الشاعر الفلسطيني محمود درويش وبدمجه بين الموسيقى العربية والالات الغربية كالبيانو فضلا عن ايمانه بالقضية الفلسطينية العادلة.