انعقدت بأحد نزل تونس الشمالية ندوة صحفية للفنان مارسيل خليفة افتتحها بكلمة الى الشعب التونسي والاعلاميين وأسرة المهرجان. وفتح بعد ذلك المجال للصحفيين لطرح أسئلتهم وقد تراوحت بين مستقبل الفن الملتزم وغلبة الموسيقى على الغناء في أعماله الأخيرة، وهل هناك أغان أخرى لمارسيل من أشعار محمود درويش، كما كانت الثورات العربية وعلاقة الفنان بالأنظمة من محاور أسئلة الاعلاميين. وقد تفاعل مارسيل خليفة مع كل الأسئلة وقال إنه سعيد بلقاء التونسيين بعد الثورة، وهو الذي يتردّد على المهرجانات التونسية منذ ثمانينات القرن الماضي.
ثورات
كما أشار الفنان في معرض ردّه على الأسئلة الى أنه غنّى للحب وللحياة وللحرية وغنى للخبز والكرامة والورد، كما لم يفته أن يعلن عن ألبومه الجديد «سقوط القمر» المكون من قرصين من ألحانه وغنائه وموسيقاه وأشعار محمود درويبش، وأكد مارسيل أنه وبالاتفاق مع وزير الثقافة التونسي سيغني في سيدي بوزيد وسبيطلة من ولاية القصرين اضافة الى قرطاج والأماكن الأخرى لأنه يريد أنه يصافح هؤلاء الذين اندلعت الثورة من عندهم، كما أكد أنه كان دائما منحازا للثورات التي يرى أن طريقها مازال طويلا لتحقق انتظارات شعوبها لأن تحقق الأهداف لا يكون بين ليلة وضحاها، ولا يمكن اختزال الثورات في التخلص من الرؤساء بل ان هناك عملا طويلا وشاقا للشعوب حتى تحقق أهداف ثوراتها.
عشاء ثقافي
أما عن الموسيقى والغناء فقال إن الشعوب العربية ألفت القصائد ولا بدّ أن نعوّدها شيئا فشيئا على الموسيقى لذلك يصرّ الناس في كل الحفلات على سماع «منتصب القامة» وغيرها من أعماله، وأضاف أنه يتمنى أن يصدر ألبوما بمصاحبة الجمهور التونسي الذي يغني معه في كل حفل محترما الايقاع، ولم ينس الفنان أن يذكر أن بعض حفلاته في تونس استمرّت رغم هطول الأمطار، كما ذكر أنه منع من دخول تونس أثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان، ولكنه عاد ليثبت أن الموسيقى والغناء يتخطيان كل الحواجز فقد كانت أعماله أثناء الحرب اللبنانية تهرب من شرق لبنان الى غربها.
كما بيّن أنه لبّى دعوة الرئيس التونسي الخاصة على العشاء الذي حضره فنانون دون بروتوكولات وبلا ربط عنق، وكان العشاء ثقافيا وفنيا وبسيطا وحميميا. وأنهى مارسيل خليفة اللقاء بتمنياته أن يعود في السنة القادمة لإحياء حفل أوركسترالي بالجم، الذي يريده أن يكون على شاكلة كبريات العروض الأوركسترالية العالمية. للإشارة يقدم مارسيل خليفة عرضه في قرطاج مساء السبت 14 جويلية 2012.