بيروت (وات)- تشهد أحياء في العاصمة السورية حركة هروب لمئات من سكانها تحديدا في المزة والميزان إلى مناطق أكثر أمانا بسبب استمرار الاشتباكات حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما أفاد مصدر أمني في دمشق وكالة فرانس براس ان الجيش النظامي طلب من سكان العاصمة الابتعاد عن مناطق القتال. وقال المرصد في بيان أن القوات النظامية السورية تفرض حصارا على منطقة بساتين المزة الدمشقية حيث "دارت فجرا اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي حاولت اقتحام المنطقة مستخدمة المروحيات وقذائف الهاون مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة من القوات النظامية". وأوضح المرصد أن حي التضامن ومخيم اليرموك شهدا صباح الخميس حركة نزوح للأهالي حيث شوهدت السيارات على طريق المتحلق الجنوبي مضيفا قوله أن منطقة السيدة زينب في ريف دمشق شهدت أيضا حركة نزوح باتجاه نجها. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس براس أن منطقة بساتين المزة " مؤولفة من بيوت عربية من طابق واحد ويعيش فيها مئات يهرب معظمهم خوفا من القصف والحصار الذي تفرضه القوات النظامية ردا على قيام المقاتلين المعارضين فجرا بتدبير مدرعتين وأعطاب ثالثة وإصابة مروحية". ووصف المصدر الأمني الذي طلب عدم الكشف عن إسمه المعارك الدائرة حاليا في دمشق بين الجيش النظامي والمقاتلين المعارضين بأنها "عنيفة" مشيرا إلى أنها " ستستمر خلال الساعات 48 المقبلة لتنظيف دمشق من الإرهابيين مع بداية شهر رمضان". وأوضح أنه " حتى الآن فان الجيش أظهر ضبطا للنفس في عملياته لكن منذ تفجير مبنى الأمن القومي فانه مصمم على استخدام كل أنواع الأسلحة المتوفرة لديه للقضاء على المسلحين في دمشق". وأضاف المصدر ذاته أن الجيش "طلب من السكان الابتعاد عن مناطق القتال في حين أن الإرهابيين يحاولون استخدامهم كدروع بشرية".