صفاقس (وات) - نفذ عدد من أعوان الصحة بالمستشفيين الجامعيين الهادي شاكر والحبيب بورقيبة بصفاقس وبالمستوصفات صباح الخميس وقفة احتجاجية بمقرات العمل لمدة ساعة وذلك تلبية لدعوة صادرة عن الجامعة العامة للصحة. وعلى خلفية أحداث المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس الذي أخلي من المعتصمين به بالقوة العامة يوم 20 جويلية الجاري، طالب المحتجون بعدم " عسكرة المؤسسة الاستشفافية وعدم الزج بالقضاء في المسائل النقابية". كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين من الأعوان والنقابيين وإيقاف التتبعات المزمع اتخاذها ضدهم. وأعرب كاتب عام الفرع الجامعي للصحة بصفاقس عادل الزواغي عن أمله في "عدم تعكير المناخ الاجتماعي للقطاع بالجهة"،داعيا إلى "الرجوع إلى طاولة المفاوضات واحترام العمل النقابي وحرية ممارسته بالطرق المشروعة وعدم توظيف الأزمة الحالية لصالح أو ضد أية جهة كانت". من ناحيتها أصدرت ولاية صفاقس بيانا أكدت فيه "حرص السلطة الجهوية على استمرار أجواء الحوار المتواصل مع المنظمة النقابية من أجل إيجاد الحلول المناسبة التي تكفل حق الجميع وتضمن السلم الاجتماعي والاستقرار بالجهة". واعتبرت أن المطالب المعلنة للمعتصمين ليس لها أي صلة بالعمل النقابي وتخفي وراءها قضايا متعلقة بسوء التصرف والفساد المالي التي تورط فيها البعض من أعضاء النقابة، حسب نص البيان. كما بينت أن " منع المدير العام للمستشفى من الالتحاق بمكتبه وممارسة مهامه لمدة 5 أشهر كاملة قد عطل سير عمل المؤسسة الصحية وأضر بمصالح حوالي 6 آلاف مريض يقصدون هذا المستشفى يوميا"، مضيفة أن الأمر أصبح كارثيا حسب تقارير إدارة الصحة وشكاوى المرضى والمواطنين. ويذكر أن الإشكال الأول الذي اندلعت على إثره الأزمة بين إدارة المستشفى وعدد من الأعوان المنتسبين للنقابة الأساسية للاتحاد العام التونسي للشغل كان على اثر تعليق المدير لوثيقة تعلن عن إحداث تمثيلية نقابية جديدة، صلب المؤسسة تابعة للجامعة التونسية للشغل، وهو مااعتبرته نقابة اتحاد الشغل انحيازا من قبل الإدارة لفائدة التمثيلية النقابية الجديدة.