تونس (وات) - دعا كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المنتهية مهامها إلى الشروع الفوري في عملية تسجيل الناخبين والى ضرورة تكريس ديمومة الهيئة التي أشرفت على انتخابات 23 أكتوبر الماضي. وأكد خلال ندوة صحفية عقدها السبت، بالتعاون مع منظمة "أنا يقظ"، ضرورة الإسراع بتركيز الجهاز الإداري والمالي والفني لهذه الهيئة والانطلاق في عملية البرمجة والتنفيذ لمختلف مراحل المسار الانتخابي مشددا على أنه لا يمكن الحديث عن استفتاء، يمكن اللجوء إليه، دون وجود هيئة مستقلة للانتخابات. وللخروج من الوضع الحالي في ما يتعلق بإحداث هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات، اقترح الجندوبي توسيع الحوار الوطني مع مختلف مكونات المجتمع، مؤكدا أنه لا يمكن تحديد موعد الانتخابات القادمة دون استشارة الهيئة ودون توافق جميع الأطراف السياسية. وأوضح، بخصوص تداول بعض المعلومات عن توافد عدول التنفيذ لاسترجاع مقرات الهيئة، أن "الأمر مبالغ فيه"، مبينا أن الهيئة المنتهية مهامها لا يمكنها تسليم المقرات الا الى هيئة جديدة. وتطرق كمال الجندوبي إلى الصعوبات التي يمكن أن تواجه الهيئة التي ستشرف على الانتخابات القادمة قائلا إنها ستتعلق أساسا بالجانب السياسي باعتبار أن الهيئة ستتعامل مع حكومة تسعى إلى النجاح في الانتخابات وذلك إلى جانب الصعوبات المتعلقة بإعادة تفعيل الهيئة وتركيز الإدارة الانتخابية والمشاكل التي يمكن أن يخلقها التعامل مع الأحزاب السياسية. وانتقد الجندوبي مشروع الحكومة المتعلق بالهيئة المستقلة للانتخابات ،مشيرا إلى أنه لم يمنح الهيئة الاستقلال الإداري اللازم باعتبار أن عملية الانتداب تتم باقتراح من مجلس الهيئة وبأمر من الحكومة مبينا أن هذا المشروع يقطع مع التجربة السابقة وينزع عن الهيئة عديد الصلاحيات التي كانت تتمتع بها في السابق. وفي المقابل أثنى على مقترح الاتحاد العام التونسي للشغل بخصوص هيئة مستقلة للانتخابات ورأى أنه يتماشى مع رؤيته لتصحيح دور الهيئة لاسيما وأنه تمت استشارته قبل إعداد المقترح وذلك على عكس المشروع الحكومي.