لندن (من مبعوثة وات كلثوم بن علجية) - سيبقى اليوم العاشر في الألعاب الأولمبية المقامة بلندن إلى غاية يوم 12 أوت الجاري راسخا في الذاكرة الرياضية التونسية بعد نجاح حبيبة الغريبى في إحراز الميدالية الفضية لسباق 3000 متر موانع وتأهل المنتخب الوطني لكرة اليد إلى الدور ربع النهائي عقب انتصاره على الأرجنتين (25-23). وتمكنت حبيبة الغريبي من إحراز المرتبة الثانية والميدالية الفضية بتوقيت قدره 9 دق و8 ث و37 بالمائة محطمة في ذات الوقت الرقم القياسي التونسي لهذا السباق وبفارق ثانية و35 بالمائة عن الروسية زريبوفا صاحبة الميدالية الذهبية. وجددت ألعاب القوى التونسية بفضل هذا النجاح صعودها على منصة التتويج بعد غياب تواصل لمدة 40 سنة وبالتحديد منذ ألعاب برلين 1972 لما تحصل محمد القمودي على فضية سباق 5000 متر. وأكدت حبيبة الغريبي التي أضحت أول رياضية تونسية تحرز ميدالية أولمبية عقب انتهاء السباق "أنها كانت تتوقع مثل هذا التتويج نظير المجهودات والتضحيات الكبيرة التي بذلتها لاسيما في مرحلة التحضيرات من أجل الصعود على منصة التتويج". وقال يونس الشتالي، رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية، في تصريح لمبعوثة (وات) إلى لندن "أن تتويج حبيبة الغريبي أعاد إلى ذهني نجاحات محمد القمودي الذي كنت إلى جانبه في 3 مشاركات أولمبية واليوم أنا فخور بالانجاز الذي حققته حبيبة الغريبي التي أكدت نتائجها الطيبة المحققة في بطولة العالم لألعاب القوى عام 2011". وأضاف "لقد كانت نتائج كل من حبيبة الغريبي وأسامة الملولي في مستوى الإنتظارات وأتمنى أن يعرف الملولي نفس النجاح في ماراطون السباحة 10 كلم في المياه الحرة يوم 10 أوت الجاري" وختم "لا يفوتني كذلك أن أحيى نجاح منتخب كرة اليد ببلوغ الدور ربع النهائي من المسابقة الذي يعد إنجازا في حد ذاته". وكان منتخب كرة اليد قد تمكن من التأهل إلى الدور ربع النهائي عقب فوزه على الأرجنتين (25-23) حيث لم يرم أبناء المدرب ألان بورت المنديل بعد الهزائم ضد أيسلندا والسويد وفرنسا، وتمكنوا من تدارك الموقف بتحقيق انتصارين متتاليين على كل من بريطانيا والأرجنتين وبالتالي التأهل إلى ربع النهائي وهو الهدف الأساسي الذي وضعه المنتخب التونسي قبل التحول إلى لندن. وقد أعرب اللاعب المخضرم هيكل مقنم عن سعادته بهذا التأهل الذي جاء في نهاية مشواره الكروي مع المنتخب وهو نفس الشعور الذي انتاب اللاعب البديل أنور عياد الذي أخذ مكان زميله مروان شويرف المصاب. وتنتظر منتخب كرة اليد غدا عندما يلاقي نظيره الكرواتى فى ربع النهائى مهمة صعبة باعتبار وأن المنافس يعد احد أبرز المتراهنين على الذهب في دورة لندن. ولئن أكد عصام تاج أن "المنتخب التونسي سيواصل اللعب بنفس الروح وسيحرص على مزيد تطوير أدائه" فان المدرب ألان بورت اعترف ب"جسامة المهمة أمام كرواتيا التي اعتبرها المراهن الأبرز على الميدالية الذهبية الأولمبية". ويذكر أن منتخب كرة اليد يتأهل لأول مرة إلى ربع النهائي بعد أن اكتفى بالمركز العاشر في دورة (سيدني 2000) وبالمركز السادس عشر في دورة (مونيخ 1972). وعلى صعيد آخر، ودع منتخب كرة السلة الأولمبياد بهزيمة أمام ليتوانيا (63/76) هي الخامسة على التوالي إلا أن الفريق وقف بندية كبيرة أمام الفريق الليتواني بل انه كان الطرف الأفضل في الفترات الأولى من المباراة قبل أن يتمكن المنافس من قلب المعطيات لفائدته قبل ثماني دقائق من انتهاء المقابلة. وفي هذا السياق اعترف المدرب عادل التلاتلي بالصعوبات التي اعترضت الفريق الوطني خلال الأشواط الثانية من المقابلات، إلا انه أعرب عن الإعتقاد أن "مستوى الفريق تطور عما كان عليه سنة 2010" مضيفا "لدينا العديد من النقائص في الدفاع لا سيما في ظل غياب صالح الماجري". وأشار الأخير إلى أن كل المنتخبات التي واجهها المنتخب التونسي كانت أفضل منه إلا أن الفريق الوطني نجح في تمثيل القارة الإفريقية خلال هذه التظاهرة الكبرى". كما غادر منتخب الكرة الطائرة بدوره المسابقة منذ الدور الأول بهزيمة خامسة على التوالي أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية بثلاثة أشواط نظيفة. وفي بقية المسابقات ودعت الملاكمة مروى الرحالي (51 كلغ) المغامرة في الدور ربع النهائي بانهزامها أمام البطلة الهندية همانغتي (6/15). وانهزم المصارع هيكل عاشوري (84 كلغ) في الدور ثمن النهائي ضمن منافسات المصارعة الرومانية أمام الأكراني فاسيل راشيبا (0/3) شأنه شأن زميله رضوان الشابي (120 كلغ) الذي انهزم أمام البولوني لوكاز باناك. وفي سباق الكاياك نجح محمد علي مرابط في التأهل إلى النهائي (ب) لسباق 1000م المقرر الأربعاء 8 أوت والمخصص لتحديد المراتب من 9 إلى 16.