قبلي (وات)-انطلقت التحضيرات الفنية لبعث أول شعبة تكوين مهني بتونس في اختصاص الطاقة المتجددة بمركز التكوين المهني بقبلي وذلك في إطار التعاون التونسي الألماني. وأفاد ممثل الطرف الألماني المشرف على مشروع تأهيل التكوين المهني في قطاع الطاقات المتجددة بتونس السيد "شرودر" في لقاء مع مراسل//وات// أن هذا المشروع الممول من قبل وزارة الخارجية الألمانية يهدف إلى إعادة هيكلة قطاع التكوين المهني بتونس عبر إدخال اختصاصات تتناسب مع سوق الشغل وإيجاد اكبر قدر من التقارب بين متطلبات المؤسسات من اليد العاملة والمشرفين على وضع برامج التكوين المهني بالبلاد. وأضاف أن تأهيل قطاع التكوين المهني من شانه الإسهام في الحد من البطالة عبر توفير يد عاملة موجهة، مبينا أن تدخل الجانب الألماني في هذا المشروع يشمل تجهيز مراكز التكوين التي تم الاتفاق حولها وعددها 19 مركزا بمختلف ولايات الجمهورية إلى جانب السهر على تكوين المكونين العاملين بها والمساهمة في إعداد البرامج للمتكونين. ومن جهته أوضح مدير مركز التكوين المهني بقبلي عبد المجيد بن عرفة أن اختيار بعث شعبة الطاقة المتجددة بمركزي قبلي والحامة جاء بعد الزيارة التي أداها الوفد الألماني في شهر مارس الفارط والتي تم خلالها وضع التصورات الأولية لطبيعة الشعب التي تتناسب مع الجهة لتنطلق إثرها عملية التحضير لانطلاقة المشروع الأول من نوعه بتونس في قطاع التكوين المهني. وأشار في الإطار ذاته إلى انه وبهدف التقدم في انجاز الخطوات الأولى لهذا المشروع الذي من المؤمل أن يستقبل أول دفعة من المتكونين مع أواخر سنة 2013 او بداية سنة 2014، تم تركيز لجنة للمتابعة تتكون من ممثلين عن المركز بجوانبه الإدارية والفنية وممثل عن وزارة التكوين المهني والتشغيل إلى جانب السيد شرودر وممثل عن الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بقبلي. وأضاف أن الجلسة التي عقدتها اللجنة اليوم الثلاثاء تهدف إلى تحديد الأطر القانونية والموافقة عليها لانطلاقة المشروع وإحصاء المؤسسات المعنية بهذا المشروع بالجهة فضلا عن تحديد الأشغال والتجهيزات التي سيتكفل كل من الطرف الألماني والوكالة التونسية للتشغيل بتأمينها، إلى جانب استعراض عينة حية لكيفية توليد الطاقة الكهربائية من الصفائح البلورية وسبل استغلالها. وبين المصدر ذاته أن تركيز مشروع الطاقة المجددة بالمركز من شانه التخفيض إلى النصف من معدل استهلاك الكهرباء بالورشات وتوفير اختصاص تكويني واعد للمتكونين بالمركز إلى جانب توفير دورات تكوينية للمؤسسات الراغبة في الانتفاع من هذا البرنامج.