تونس 4 فيفرى 2010 (وات) احتضنت مدينة قربة يومي 2 و3 فيفرى الجارى يوما اعلاميا حول المناطق الرطبة والتغيرات المناخية انتظم ببادرة من الادارة العامة للغابات التابعة لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة. وتهدف هذه التظاهرة التي تندرج في اطار الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة الى مزيد التحسيس بضرورة احترام هذه المناطق باعتبارها مناطق طبيعية ذات اهمية كبرى على عدة مستويات من ذلك المياه والتنوع والحياة الاجتماعية والاقتصادية. وتم في هذا الاطار تنظيم زيارات الى موقع محمي بالبحيرة الشاطئية بقربة التي تعتبر اهم منطقة مائية في المناطق الرطبة التونسية. ويندرج هذا الموقع ضمن قائمة اتفاقية رمسار (معاهدة دولية للحفاظ على المناطق الرطبة واستعمالها بشكل مستديم). ويلعب هذا الموقع ثلاثة ادوار اساسية اقتصادية واجتماعية وبيئية. كما تضطلع البحيرة الشاطئية بقربة بدور هام في تنشيط الحياة الاقتصادية خاصة على مستوى الصيد الى جانب دورها كموقع للسياحة البيئية. ويستقطب هذا الموقع الذى يعد نقطة تقاطع للهجرة والاقامة بين تونس وافريقيا واوروبا حوالي 4 الاف نوع من الطيور. كما تمت بمدينة منزل تميم زيارة سد ملاعبي الجبلي الذى تقدر طاقة استيعابه ب 5500 مليون متر مكعب. وقد تم اقتراح هذا الموقع ليندرج ضمن قائمة اتفاقية رمسار وينتظر ذلك خلال شهر مارس 2010. ووفقا لمسوءولي الادارة العامة للغابات فان مسحا شمل الطيور تم اعداده يوم 13 جانفي 2010 وقد تبين من خلال هذا التعداد ان الموقع يضم 1680 طيرا ينتمون الى 18 نوعا منها بالخصوص الغرة وطيور مائية اخرى. ويزود هذا السد مدينة منزل تميم بالماء الصالح للشراب ومياه الرى. كما زار المشاركون اثر ذلك محمية البحيرة الشاطئية بدار شيشو /ولاية نابل/ التي تمتد على مساحة تقارب 1785 هكتارا. وقد تم منذ سنة 1964 احداث محمية للثديات في هذه الغابة.