جندوبة (وات)- مثل الوضع الأمني بالمناطق الحدودية بولاية جندوبة محور اهتمام ومتابعة من قبل وزير الداخلية، علي العريض، خلال الزيارة الميدانية التي أداها مساء الخميس إلى أربعة مراكز أمنية حدودية متقدمة تابعة للحرس الوطني ب"عين سلطان" و"الحراقة" و"فج حسين" و"الجليل" بمعتمدية "غار الدماء"، إلى جانب مكتب للديوانة والشرطة الحدودية ب"الجليل". وتعرف الوزير بالمناسبة على ظروف العمل بهذه المراكز من حيث السكن ووسائل النقل والتجهيزات الضرورية وكذلك من حيث احتياجاتها من الموارد المادية والبشرية بما يمكنها من تحسين أدائها وتأمين الحماية المنشودة للشريط الحدودي. كما اطلع من خلال عرض قدمه مدير إقليم الحرس الوطني بولاية جندوبة العقيد نوفل الميلي، على طريقة العمل بهذا الإقليم وعلى منظومة تامين الحدود البرية والبحرية المعتمدة. وثمن الوزير خلال لقائه بإطارات وأعوان الحرس الوطني بالجهة نشاطهم في هذه المراكز الحدودية ودورهم الكبير في حماية التراب الوطني، منوها بما يتحلون به من روح وطنية عالية. وأكد حرص الوزارة على مزيد دعم هذه المراكز بما تحتاجه من المقومات الضرورية لتحسين ظروف العمل، حاثا على مزيد التحلي باليقظة والتفاعل الايجابي بين رجال الأمن والمواطنين لتأمين أوفر حظوظ النجاح خدمة للأهداف الوطنية. يذكر أن إقليم الحرس الوطني بجندوبة يضم منطقتين ترابيتين ومنطقة بحرية، وتشكو عدد من المراكز الحدودية نقصا في السيارات، إضافة إلى تواضع البنية الأساسية للمقرات. ويبلغ طول الشريط الحدودي البري التونسي الجزائري بولاية جندوبة حوالي 135 كلم فيما تبلغ الحدود البحرية 25 كلم. ويتميز الشريط الحدودي التونسي الجزائري بتضاريس جبلية وعرة وبغابات وأودية إلى جانب عدد من التجمعات السكنية.