لندن (من مبعوثة وات كلثوم بن علجية) - انتظم مساء الجمعة بمقر سفارة تونسبلندن حفل استقبال على شرف السباح التونسي أسامة الملولي صاحب الميدالية الذهبية لسباق ماراطون 10 كلم والمتحصل على برونزية سباق 1500 م سباحة حرة خلال الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بلندن. وحضر حفل الاستقبال بالخصوص سهام بادي وزيرة شؤون المرأة وهشام بن جامع كاتب الدولة المكلف بالشباب. وأكد الملولى بهذه المناسبة "انه لم يكن يحلم يوما ببلوغ هذا النجاح العالمي والأولمبي" قائلا "رغم تعرضي إلى عديد الصعوبات فإن حماسي كان كبيرا للمضي على طريق التألق وحتى الإصابات التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة لم تثنيني عن رفع التحديات لأكون أكثر الرياضيين التونسيين تتويجا في الألعاب الأولمبية". وتابع " لقد خضت مسابقتين على درجة كبيرة من الصعوبة ولكني توفقت في النجاح وتوشيح صدر تونس بالتتويجات". وحول موضوع اعتزاله المسابقات بعد هذا النجاح أكد الملولى "أن مسالة الإعتزال ظلت تراودني منذ مدة ويتعين علي الخروج من الباب الكبير واختيار التوقيت المناسب لاتخاذ القرار" وأضاف "في كل الحالات إذا اخترت الإعتزال الآن فإنني سأكون مرتاح البال والضمير تجاه بلدي وعائلتي ونفسي" مشددا على "أن الإصابات التي لحقته خلال المدة الأخيرة تحتاج إلى الوقت للعلاج". وختم في هذا السياق بالقول "سأركن إلى الراحة لمدة شهرين ثم سأعاود التدريب تدريجيا وفي صورة استعادتي للرغبة والحماس فإنني سأقرر المواصلة وإلا فإنني سأتوقف عن النشاط وأكتفي بما حققته في مسيرتي الرياضية". ومن جهتها توجهت سهام بادي بعبارات التقدير للملولي على توفقه في تشريف تونس في هذا المحفل الرياضي العالمي إلى جانب العداءة حبيبة الغريبي (التي أحرزت فضية سباق 3000م موانع). وأعرب هشام بن جامع من جهته عن ارتياحه العميق لحصول تونس على المركز 35 ضمن 204 بلدان مشاركة في الألعاب الاولمبية والفضل في ذلك يعود للغريبي والملولي بوجه خاص" حسب قوله. ودعا كاتب الدولة إلى ضرورة استخلاص العبر وتقييم النتائج الفنية للمشاركين بما يسرع بالإعداد والتحضير منذ الآن للاولمبياد القادم في ريو دي جانيرو بالبرازيل.