تونس (وات)-يراس وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام الوفد التونسي فى الاجتماعات الوزارية التحضيرية لمؤتمر قمة التضامن الاسلامى التى ستعقد بمكةالمكرمة يومى 14 و 15 اوت الحالي. وقد شارك وزير الشوءون الخارجية بجدة بالمملكة العربية السعودية الاحد في اجتماع تشاوري مشترك ضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى ووزراء خارجية كل من تونس والجزائر وليبيا والمغرب ومصر والاردن والسودان وجيبوتى وتركيا والسنغال والعراق . وخصص هذا الاجتماع وفق بلاغ لوزارة الشوءون الخارجية لتنسيق المواقف حول البنود المدرجة فى جدول اعمال مجلس وزراء الخارجية الذى ينعقد يوم الاثنين. واستعرض رفيق عبد السلام بالمناسبة موقف تونس ومقاربتها تجاه هذه المسائل. وكان وفد الخبراء التونسي قد شارك فى اجتماع كبار المسؤولين يوم السبت والذى تم خلاله مناقشة القضايا المتعلقة بتعزيز التضامن الاسلامى والقضية الفلسطينية والوضع فى سوريا ووضع اقلية روهنجيا المسلمة فى ميانمار وكذلك الوضع فى شمال مالى. واعتمد اجتماع كبار المسؤولين مشروع البيان الختامى للقمة وعدد من مشاريع القرارات التى ستعرض على اجتماع وزراء الخارجية والتى ستصدر عن القمة الاسلامية الاستثنائية اضافة الى ميثاق مكةالمكرمة. وشكل التشاور حول البنود المدرجة فى جدول اعمال القمة الاسلامية محور لقاءات عقدها رفيق عبد السلام مع وزراء خارجية دولة الكويت والمغرب وتركيا ومصر الى جانب التباحث حول العلاقات الثنائية. كما اجرى وزير الشؤون الخارجية لقاء مع الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى اكمل الدين احسان اوغلو اكد خلاله حرص تونس على مزيد تعزيز التعاون مع المنظمة بمختلف اجهزتها مبينا ان //دور تونس سيكون فى المرحلة القادمة نشيطا لدعم العمل الاسلامى المشترك//. وافاد في هذا الشان ان تونس ستستكمل فى الفترة القادمة المصادقة على بروتوكولى التبادل التجارى وشهادة المنشا بين الدول الاسلامية. وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر بخصوص الصياغة القانونية لتركيز مجلس الطيران المدنى الاسلامى فى تونس وما يستوجبه ذلك من تعديل للنظام الاساسى. كما تم التطرق خلال هذا اللقاء الى البنود المدرجة فى جدول اعمال القمة الاسلامية الاستثنائية. وقد ابدى الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي //اهتماماواضحا بمرتكزات موقف تونس تجاه الازمة والوضع فى سوريا// . ومن جهته شدد رفيق عبد السلام على الاهمية التى توليها تونس لتعزيز حضور الكفاءات التونسية فى صلب الامانة العامة ومختلف الاجهزة التابعة للمنظمة. وتقابل وزير الشؤون الخارجية مع رئيس البنك الاسلامى للتنمية احمد محمد على الذي افاد ان من بين القرارات الهامة التى ستصدرها القمة الاسلامية الاستثنائية فى مكة هى الترفيع فى راسمال البنك الاسلامى ليكون في خدمة اقتصاديات الدول الاسلامية. كما تم التطرق الى الزيارة التى سيؤديها رئيس البنك الى تونس بداية من 17 سبتمبر 2012 قصد التوقيع على اتفاقية قرض لتمويل انجاز محطة لتوليد الكهرباء فى سوسة واتفاقية اخرى لفائدة البنك التونسي للتضامن تخصص لتمويل برامج تشغيل الشباب فى المناطق الداخلية ذات الاولوية الى جانب اتفاقية ثالثة لتمويل مشروع التنمية المندمجة فى القيروان اضافة الى تمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة لفائدة برامج تكوين وادماج الشباب وحاملى الشهائد العليا فى سوق التشغيل. وتم خلال اللقاء استعراض البرامج المستقبلية للبنك لتمويل عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية ذات الاولوية فى تونس. واستعرض رئيس البنك الاسلامى ملامح الخطة المستقبلية لتدخل البنك فى تونس لاسيما دعم منظومة الصيرفة الاسلامية فى البلاد مجددااستعداد ادارة البنك للوقوف الى جانب تونس فى هذه المرحلة الانتقالية. واكد وزير الشوءون الخارجية من ناحيته حرص تونس على توفير المقومات الاساسية لتصبح مركزا ماليا اقليميا فى المنطقتين المغاربية والاورومتوسطية. وكان رئيس الجمهورية المؤقت محمد منصف المرزوقي بارح صباح يوم الاثنين تونس قاصدا جدة بالمملكة العربية السعودية للمشاركة في أشغال القمة الإسلامية الإستثنائية الرابعة (قمة التضامن الاسلامي) التي ستحتضنها مكةالمكرمة يومي الثلاثاء 14 والاربعاء 15 أوت الجاري.