المنستير (وات)- اقترن الاحتفال بعيد المرأة في مدينة المنستير، الإثنين 13 أوت، بتنظيم مسيرات ووقفات تطالب بالمحافظة على مكاسب المرأة التونسية وتطويرها وذلك بمشاركة عدد من الأحزاب السياسية وعدد من مكوٌنات المجتمع المدني ومستقلين. فقد نظم الحزب الجمهوري والمسار الديمقراطي الاجتماعي وشبكة "دستورنا" وقفة قبالة مقر الولاية للتنديد بمسودة الفصل 28 من الدستور الجديد، المتعلق بحقوق المرأة، وللمطالبة بدعم مكاسب المرأة التونسية. ثم تحولوا إثر ذلك إلى ساحة 3 أوت بالقراعية للاحتفال بعيد المرأة بمشاركة جمعية "الأوفياء. وفي نفس الوقت نظم كل من حزب العمٌال وحركة الوطنيين الديمقراطيين وحركة الشعب وقفة احتجاجية في محيط مقر الولاية وبالقرب من مقر إذاعة المنستير. واعتبر منذر خلفاوي عضو القيادة الوطنية لحزب العمٌال في تصريح ل/وات/ أن مسودة الفصل 28 من الدستور الجديد فيها "تراجع عن مكاسب المرأة التونسية والمساواة الفعلية بين الجنسين " وقال إنٌ " التكامل في الأسرة لا يعني المساواة بل هو ارتداد بحقوق المرأة ومكاسبها إلى الوراء ". ومن ناحيته لاحظ ماهر الزعق أمين مال مجموعة المنستير لمنظمة العفو الدولية (فرع تونس) أنٌ حركة النهضة "لا تقر بمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة التي تعتبرها مكملا للرجل صلب الأسرة "، على حد قوله معتبرا ذلك "ضربا لأهداف الثورة وللمكتسبات التاريخية للشعب التونسي ". وأكد محمود قفصية رئيس الجمعية المتوسطية للفنون التشكيلية بالمنستير أنٌه مع أية وقفة احتجاجية تطالب بالمحافظة على مكاسب المرأة التونسية قائلا إنه "لا مجال للرجوع عن مكتسبات المرأة". ومن جهته قال فيصل بشير عن "نداء تونس" "كنت أظن أنٌ قضية المرأة قد تجاوزناها" مبينا أنٌ في التراجع عن مكاسب المرأة خسارة كبرى للمجتمع التونسي. وأكدت هدى بوزقرو (مستقلة) استعدادها للتضحية من أجل الدفاع عن تونس وحقوق الأجيال المقبلة وقالت "المهم المحافظة على مكاسب المرأة حتى تظل البلاد دائما بخير". ومن ناحيتها اعتبرت سنية بشير (25 سنة) "حقوق المرأة في خطر" معبرة عن مخاوفها من التراجع عن مكاسب المرأة التونسية وذلك على عكس نجاح حرزالله الجمالي (مستقلة) التي أكدت تفاؤلها بالمستقبل رغم بعض التخوف مشددة على أنٌه "لا مجال للتراجع عن مكاسب المرأة التونسية".