المنستير، (وات) - نظم مساء الأحد "الحزب الجمهوري" و"المسار الديمقراطي الاجتماعي" و"شبكة دستورنا" ومستقلون ومستقلات، مسيرة سلمية للمطالبة بعدم المساس بمكاسب المرأة التونسية والدعوة لتطويرها. وأعتبر عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري محمٌد نبيل السخيري، فى تصريح لمراسلة /وات/ بالجهة أنٌ "مكتسبات المرأة في خطر" مضيفا القول ان " حركة النهضة لها برنامج ومشاريع وقوانين نعتبرها كحزب جمهوري رجعية" على حد قوله، مؤكدا ان "مكتسبات المرأة التونسية مكتسبات كلٌ تونسي ولكلٌ تونس والمساس بها خط أحمر". وقال ,العضو في المسار الديمقراطي الاجتماعي بالمنستير، محمٌد الحبيب لزعر "نحن نرفض في مسودة الفصل 28 رفضا قطعيا عبارة /المرأة مكملة للرجل/ ونعتبره منزلقا خطيرا يهدد مكاسب المرأة وإرتدادا على حقوقها" مشددا على ان "المس من مكاسب المرأة التونسية فيه اعتداء على النموذج التونسي الحداثي". وبيٌنت مروى زعبار عن شبكة دستورنا في خلية المنستير، أنٌه "أمام الخطر الذي يترصد مكاسب المرأة التونسية، نحاول مع القوى الديمقراطية التقديمة توعية المرأة بقيمة المكاسب التي قدمتها مجلة الأحوال الشخصية". وقالت العضوة في المجلس الوطني التأسيسي، اميرة مرزوق، التي شاركت في المسيرة "نحن نطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة والمحافظة على مكاسب المرأة وتدعيمها وتطويرها .. نحن ضدٌ كلٌ تراجع عن مكاسب المرأة التونسية". وذكرت العضوة بالهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان حميدة الدريدي، "ظننا أنٌ مكتسبات المرأة بعد الثورة ستتعزز، فالمرأة شاركت في الثورة ولنا شهيدات لكن بعد المناقشات الأخيرة في المجلس الوطني التأسيسي هناك تراجع واضح" مشيرة الى ان "30 بالمائة من النساء بالمجلس يعتبرن دور المرأة تكميلي" مضيفة القول "نحن ننادى بالمساواة التامة والفعلية بين الرجل والمرأة ونطالب بالحرية والكرامة فلا كرامة بدون مساواة ونحن لسنا مكملات للرجل". وكانت المسيرة السلمية انطلقت من أمام مقر المعهد الجهوي للموسيقي والرقص بالمنستير عند حوالي الساعة العاشرة ليلا لتجوب شوارع المدينة، تم خلالها رفع لافتات كتب على بعضها "مواطنات كاملات لا مكملات" و" من أجل دستور ضامن للمساواة بين النساء والرجال" وهتفت خلالها شعارات على غرار "مساواة مساواة في الحقوق والواجبات" و"يامرا يا تونسية حقك واجب مش مزية".