صفاقس (وات) - أكد رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي أن ما يحصل اليوم من أحداث عنف وفوضى في بعض المناطق الداخلية بصفاقس "وراءها أطراف من الإتحاد العام التونسي للشغل تحالفت مع التجمعيين و اليسار المتطرف" حسب تعبيره قائلا أن "الأطراف النقابية حادت عن التعامل النقابي وتحولت إلى أطراف سياسية". وتابع الغنوشي خلال إشرافه ليلة الثلاثاء بصفاقس على لقاء دعا إليه كل من المكتب المحلي لحركة النهضة بصفاقس الجنوبية وجمعية الدعوة والإصلاح بالجهة قائلا أن "ما يمارس اليوم من تخويف من الإسلام عبر إثارة قضية المساواة التامة بين المرأة والرجل أمر مفتعل وقضية زائفة" فحقوق المرأة التونسية حسب رأيه "محسومة ولا يمكن المس منها". وتطرق من جهة أخرى إلى النظام السياسي المرتقب في تونس فأكد تمسك حركة النهضة بالنظام البرلماني "باعتباره النظام الأنسب لتونس في الفترة القادمة والأضمن لتحقيق الديمقراطية بدليل إعتماده في كل دول أوروبا ما عدا فرنسا" مشيرا في نفس السياق إلى "أنه في صورة إقرار النظام الرئاسي فإن الحركة سترشٌح رئيسا عنها". وبين الغنوشي أن التنمية في تونس تحتاج إلى تعاون كل الأطراف قائلا في هذا الصدد "ان التنمية تحتاج أولا إلى سد المفاسد ولا يمكن إصلاح ما فسد في 50 سنة خلال سنة واحدة". كما أعرب عن "استياءه" من الإعلام التونسي الذي مازال حسب قوله "يعتمد سياسة التخويف من الإسلام التي انتهجها منذ العهد البائد وذلك بتركيزه على كل ما هو سلبي دون توخي الحيادية في نقل الخبر". وكان الحبيب اللوز عضو المجلس التأسيسي عن النهضة استهل هذا اللقاء بكلمة صرح فيها بأن الحكومة كانت "متباطئة نوعا ما في اتخاذ القرارات الحاسمة" داعيا إياها إلى تغيير إستراتيجيتها مستقبلا حتى يتم حسم الأمور بأسلوب أسرع وأنجع خاصة في قضايا محاربة الفساد والإعلام.