بن عروس (وات)- كان اختتام الدورة ال33 لمهرجان بوقرنين الثلاثاء من أروع ما يكون مع ثلاثي جبران في سهرة جمعت بين اللحن الشجي والكلمة الهادفة. هم ثلاثة اخوة سمير وسام وعدنان جبران ماهرون في العزف على آلة العود رابعهم ضابط الإيقاع يوسف حبيش وخامسهم الغائب الحاضر محمود درويش اجتمعوا لأكثر من ساعة ونصف ليمتعوا اذان جمهور متوسط العدد لكنه مرهف الحس والذوق. العرض كان بعنوان "في ظل الكلام" والكلام كان بصوت محمود درويش هذا الشاعر الفلسطيني الذي قاسمه ثلاثي جبران عذابات المهجر والمنفى في رحلة فنية موسيقية وشعرية امتدت على 12 سنة تم خلالها تقديم 30 عرضا في مسارح وفضاءات ثقافية عديدة من العالم. ولئن غيب الموت محمود درويش يوم 9 أوت 2008 فانقطع عن مصاحبة الرباعي على الركح فقد كان حاضرا بقوة بصوته الجهوري حيث حول الاخوان جبران اشعاره إلى معزوفة يتناغم فيها اللحن والصوت بعذوبة متناهية. والى جانب التوزيع الموسيقي لأشعار محمود درويش بصوته التي تضمنت بالخصوص مقاطع مطولة من "لاعب النرد" و"فوق هذه الأرض" و "المسار" قدم ثلاثي جبران فقرات خاصة به احتوت بالخصوص على مقطع مطول من ألبومه الأخير" سفر" الذي كان مسك ختام السهرة. يشار إلى أن ثلاثي جبران شارك في المهرجانات الصيفية لهذه السنة بعرضين في قرطاج والحمامات فضلا عن عرضه في مهرجان بوقرنين الذي احتوت دورته الثالثة والثلاثين على 12 عرضا جمعت بين الموسيقى والمسرح والسينما والفنون التشكيلية كان أهمها عرض الفنان الملتزم مرسيل خليفة.