عقدت صباح أمس ببلدية حمام الأنف الندوة الصحفية الخاصة بالدورة 33 لمهرجان بوقرنين الدولي المزمع تنظيمه من 12 جويلية الحالي إلى غاية الرابع عشر من أوت القادم والذي تترأس هيئته المديرة لهذا الموسم الفنانة المسرحية ليلى طوبال. الصباح واكبت هذا اللقاء الإعلامي، الذي تمحور حول الأعمال الفنية المبرمجة ومصادر دعمها ودور وزارة الثقافة في هذا الخصوص وقد صرحت مديرة الدورة الحالية لبوقرنين ليلى طوبال ، أن الوزارة المعنية بدعم المهرجانات لم تقدم لتظاهرة حمام الأنف الدولية سوى عرض وحيد مدعم وهو سهرة الفنان مارسيل خليفة المبرمجة بتاريخ 15 جويلية مع وعد بدعم سهرة الاختتام لثلاثي جبران مشيرة إلى أن قبول هذه المجموعة الفنية الحضور بأجر أقل من المعتاد شجع هيئة المهرجان بالمغامرة وبرمجة العرض لاختتام دورتها الثالثة والثلاثين.
جرحى الثورة وحاملي الإعاقة مجانا وفي إجابة عن سؤال الصباح المتعلق بالميزانية المخصصة للمهرجان وأسعار التذاكر والفضاء المخصص لاحتضان السهرات، كشفت ليلى طوبال أن ميزانية بوقرنين تراجعت عن السنوات الماضية وفي هذا الموسم حصدت 15 ألف دينار من بلدية حمام الأنف وعرضا مدعما من المندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس للفنانة زهرة لجنف إلى جانب دعم رجل الأعمال حمادي بوصبيع للتظاهرة ويذكر في هذا السياق، أن بعض الحاضرين عبّروا عن انتقادهم للسياسة الاشهارية لإحدى منتجات هذا الممّول والتي ستوضع معلقاتها على واجهات مسرح بوقرنين. وأضافت ليلى طوبال أن المسرح سيستقبل جرحى الثورة وحاملي الإعاقة مجانا إلى جانب تسعيرة خاصة بالشباب تتراوح بين 10 و7 دنانير في العروض العادية و12 دينارا في عرضي مارسيل خليفة وثلاثي جبران. وعن الاحتجاجات والمطالبة بحضور فنانين تونسيين من الشباب عرف مع الثورة على غرار بندرمان أعلنت ليلى طوبال أن الأجور التي طالب بها بعضهم لا تتماشى وميزانية المهرجان كما أن بعضهم أصبح يقدم في التجارة لا الفن مبينة أنها تبحث عن إفادة الشباب الحاضرين من خلال مواكبتهم لعروض مثل مسرحية رجاء بن عمار أو مارسيل خليفة أو نصير شمة الذي ستخصص نصف مداخيل سهرته لجرحى الثورة التونسية. تكرم الراحل هادي قلة وعن «أفيش» المهرجان، الذي لم يحظ بإعجاب أغلبية المواكبين للندوة الصحفية الخاصة بمهرجان بوقرنين قالت ليلى طوبال:التصميم والألوان مسألة ذوق لا يمكن مناقشتها فيما أعربت عن أسفها لمن يعتبرون مهرجان بوقرنين حق لفناني الجهة مضيفة في هذا الإطار: لا يمكنني عند برمجة مهرجان أسعى فيه للدفاع عن القيمة الفنية أن أنظر إلى مقر الولادة والسكنى في بطاقة التعريف.. من جهته شدد المسرحي عز الدين قنون في مداخلته بخصوص برمجة بوقرنين على أن إفادة أهل الجهة تكون ببرمجة الأفضل من الأعمال الفنية وبمساهمة رجال أعمال المنطقة في النهوض بهذا المهرجان كما لفت الانتباه إلى أن البرمجة تستحق سنة من التحضير حتى يحافظ المهرجان على استمراريته منتقدا في الآن ذاته تكرر عدد من العروض في أغلب المهرجانات الصيفية على غرار حفلات مارسيل خليفة وقال:على الجهات أن تقرر برمجة مهرجاناتها لا وزارة الثقافة والتشجيع على اللامركزية لا يكون بهذا الأسلوب الذي تفرض فيه العروض من قبل الوزارة لأن هذه الصورة لا تعكس اللامركزية السياسية والاقتصادية.يذكر أن الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان بوقرنين الدولي تكرم في افتتاحها الفنان هادي قلة كما تستضيف سهرات لكل من أيوب الجوادي ليلة عيد الجمهورية بعنوان فني رغم عني والياس بكار في عرض فيلمه الكلمة الحمراء ونجيب خلف الله وياسر جرادي ليلة 24 جويلية.