تونس (وات)- أدانت مجموعة من الأحزاب السياسية، في بيانات أصدرتها الجمعة، أحداث العنف التي استهدفت تظاهرة "مهرجان نصرة الأقصى" ببنزرت. فقد عبر حزب التكتل من أجل العمل والحريات (عضو بالائتلاف الحاكم) عن انشغاله العميق "لتكرر الاعتداءات على الفضاءات العمومية والمس بالحريات الأساسية"، معتبرا أن منع عرض مسرحيات أو تظاهرات فنية أو سياسية يعد "انتهاكا صارخا" لممارسة الحريات وخاصة حرية التعبير الحر والاجتماع. ودعا الحزب كل القوى إلى التصدي لهذه الممارسات التي قال إنها "منافية لقيم التسامح وحق الاختلاف"، مطالبا السلط الأمنية والقضائية بتتبع كل من يتعمد المس أو النيل من هذه الحريات ومقاومة كل أنواع العنف والفوضى. ومن جهتها استنكرت حركة "وفاء"، في بيان لها، ما وصفته ب"تسلل" ظاهرة العنف إلى الفضاء السياسي والثقافي الوطني مشيرة إلى أن بعضها صار "يرتدي رداء مذهبيا غريبا عن ديننا الحنيف وقيمه المتسامحة" على حد تعبيرها. وطالبت الحركة في نفس البيان، بالتحقيق في الظاهرة ومحاسبة كل الضالعين فيها، مؤكدة أن "الحوار هو الشكل الوحيد المسموح به للتعبير والتواصل" على حد قولها. واعتبرت حركة الشعب، في بيانها، أن الاعتداء الذي استهدف "المقاومين" في تونس ماديا أو معنويا هو "استهداف لرمزية المشروع التحرري المقاوم" معتبرة ذلك "مساهمة .. في تنفيذ أجندة .. تقسيم الوطن العربي طائفيا ومذهبيا" وفق تعبيرها.