صفاقس (وات) - توفقت المصالح الجهوية والبلدية بصفاقس إلى إعادة فتح المصب البلدي الكائن بطريق قابس بعد أن تواصل غلقه لما يزيد عن ستة أشهر من قبل إحدى العائلات التي ادعت ملكيتها للأرض التي أقيم عليها هذا المصب والتي أقر القضاء ملكيتها لجزء منها فقط. وقد تسبب هذا الغلق في صعوبات لوجستية كبرى واجهتها المصالح البلدية على امتداد الأشهر الماضية واضطرار شاحناتها إلى التنقل إلى مدينة عقارب لتفريغ الفضلات بالمصب المراقب بالقنٌة الأمر الذي ساهم في تدهور الأوضاع البيئية بمنطقة صفاقس. وأشار بلاغ صادر عن مكتب الإعلام بالبلدية إلى أن إعادة فتح المصب تم على اثر اتفاق مع العائلة المذكورة تدفع بموجبه المصالح البلدية معلوم كراء الجزء الراجع ملكيته للعائلة إلى حين البت نهائيا من قبل القضاء في هذه القضية. وينتظر ان يساهم حلٌ مشكل المصب البلدي ولو جزئيا في إيجاد حلول للكميات الكبيرة المتراكمة بشكل لافت للانتباه من الفضلات بمختلف المناطق رغم الجهود المبذولة من قبل المصالح البلدية. ويذكر في هذا الصدد ان بلدية صفاقس أعدت، بعد أن تم مؤخرا تسوية الوضعية القانونية للنيابة الخصوصية، إستراتيجية عمل للفترة القادمة من خلال التركيز الكلي على دعم جهود النظافة بالأساس لتدارك الوضعية السيئة التي كانت قد عاشتها منطقة بلدية صفاقس بسبب تراكم الفضلات وظهور مناطق سوداء جديدة خلال شهر رمضان المعظم. ولتنفيذ هذه الإستراتيجية تعتزم البلدية دعم عدد الحاويات باقتناء أخرى جديدة وتوزيع حاويات صغيرة الحجم بأهم شوارع المدينة اعتمادا على منحة كانت وزارة السياحة قد وعدت بها البلدية بمناسبة حصول مدينة صفاقس على علامة المدينة السياحية. كما ستعمل البلدية على تفعيل مقترح الجلسة العامة التي جمعت والي الجهة بالنيابات الخصوصية والمتعلقة بتشكيل لجنة عليا للنظافة بصفاقس تضم المصالح البلدية والفلاحة والحماية المدنية والتجهيز إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني. هذه الجلسة تم فيها كذلك اقتراح تفعيل مهام أعوان التراتيب في انتظار صدور المنشور الترتيبي لإدراجهم في صنف أعوان الأمن وإحداث مراكز مصغٌرة لجمع الفضلات وتشريك نقابات العمارات في العمل البلدي ودعم مجهود البلدية من قبل المصالح الأمنية في حملات التصدي للانتصاب العشوائي والتصدي لإلقاء الفضلات الصناعية بفضاء المدينة العتيقة ووضع خطة لتحسين الاستخلاص البلدي وتنمية الموارد والتفكير في تدعيم خيار الخوصصة في رفع الفضلات المنزلية.